تألق جونيور أجايي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، بشكل لافت خلال الفترة الماضية مع الفريق.. ومن خلال هذا الحوار يفتح قلبه للموقع الرسمي للأهلي، ليتحدث عن طموحاته مع الأهلي.. ويكشف أسرارًا كثيرة، يتحدث عنها لأول مرة..
في البداية.. نود أن نعرف حقيقة ما تردد عقب مباراة الداخلية بكأس مصر: من أنك ذهبت لحكم اللقاء للاعتراف له بأنه احتسب ركلة جزاء غير صحيحة لك؟
الأمر تم فهمه بشكل خاطئ.. أنا لم أتحدث مع حكم اللقاء ولم يكن لي أي تعقيب على قراراته أثناء اللقاء.. وتحديدًا في ركلة الجزاء لم أتحدث للحكم عنها، وكان الحوار بيني وبين علي معلول، وكنت أقول له أن يستكمل اللعب، ويستمر بالكرة لإنهاء الهجمة؛ لأني لم أستمع لصافرة الحكم أو أنتبه لقراره باحتساب ركلة جزاء..
البعض يتساءل مؤخرًا: لماذا ابتعدت عن التهديف مع الفريق؛ بالرغم من تألقك في المباريات؟
لا تشغلني كثيرًا فكرة التهديف، ولا أنكر سعيي لإحراز أهداف، ولكن بما لا يضر بمصلحة الأهلي والأداء الجماعي وتحقيق المكسب.. فما الفائدة أن أحرز أهدافًا والأهلي لا يفوز، أو لا يحتل صدارة جدول المسابقة.
وهل يشغلك الحصول على لقب «هداف الدوري» مع الأهلي؟
بالتأكيد هو من الألقاب الشخصية، التي يسعى إليها أي مهاجم ليحصل عليها.. لأنه حق مشروع، ولكن بما لا يضر بمصلحة الفريق الجماعية.
وماذا عن علاقتك بلاعبي الأهلي الآن.. ومن هم الأقرب لك في الفريق؟
الأقرب لي هو علي معلول؛ بحكم أننا كنا نلعب في نفس الفريق قبل التعاقد مع الأهلي- الصفاقسي التونسي- وتجمعنا صداقة قوية منذ وقتها، وحتى بعد مجيئنا إلى القاهرة، واقتراب مكان إقامتنا وسكننا في القاهرة.. لكل هذه الأسباب كان معلول هو الأقرب إلى من بين أصدقائي في مصر، ولكن كل لاعبي الأهلي أصبحوا أصدقائي، ومعظمهم تجمعني بهم جلسات ضحك، وأستمتع بقضاء وقتي بينهم؛ ولذلك- وبعد فترة قصيرة- انتهى لدي أي شعور بالغربة في مصر والأهلي.
وهل بدأت تتعلم مفردات وكلمات مصرية من خلال معايشتك لأجواء مصر والأهلي.. وماذا عن الأكلات المصرية؟
نعم اعتدت على الأكلات المصرية.. معظمها لذيذ، ولكني أفضل المأكولات البحرية.. وأيضًا لاعبو الأهلي يعملون جاهدين لتعليمي كلمات عربية ومصرية، وحتى بعض الأغاني بدأت أحفظها؛ خاصة أن زميلي سعد سمير يحاول تحفيظي بعضها، مثل أغنية «يا أم ربيع».. يقولها ضاحكًا.
ما رأيك في مستوى الدوري المصري.. وقوة المنافسة به؟
الدوري قوي.. ونقابل فرقا منظمة دفاعيًا، ولديها فكر خططي في كل مباراة، وهذا ما يزيد من صعوبة المواجهات.. ولكني أستمتع باللعب في الدوري المصري بصفوف الأهلي، وأتمنى الاستمرار بهذا المستوى، وأن يكون هذا المستوى مرضيًا للأهلي وجماهيره.
وهل ترى أن الأهلي اقترب من حسم لقب الدوري المصري؟
أعتقد أننا نسير بشكل مميز نحو التتويج باللقب.. وتصدرُنا جدول المسابقة بهذا الفارق من النقاط يمنحنا مزيدًا من الثقة.. ولكن ندرك جيدًا أن اللقب لا يحسم فعليًا إلا مع صافرة النهاية، أو مع استحالة تعويض فارق النقاط؛ لذا علينا بذل الجهد حتى آخر مباراة في الدوري.
وماذا عن المنافسة في دوري أبطال أفريقيا؟
هو لقب أتمنى الحصول عليه، ويسعى إليه كل اللاعبين الجدد بالفريق وكذلك الجهاز الفني.. ويحتاج مجهودا كبيرا منّا.
وماذا عن مواجهة بيدفيست الجنوب أفريقي؟
سنواجه فريقًا صعبًا.. نسعى لتحقيق الفوز عليه وإحراز مكسب بفارق أهداف كبير؛ خاصة أن مباراة العودة لن تكون سهلة على الإطلاق.. ويجب علينا التركيز من البداية.
تألقتَ مع الأهلي خلال الفترة الأخيرة.. فهل تلقيت أي اتصالات تفيد بانضمامك للمنتخب النيجيري خلال الفترة المقبلة؟
لا أفكر في هذا الأمر حتى لا يتسبب في تشتيت تركيزي.. كل ما عليّ الآن هو مواصلة الاجتهاد مع الأهلي، وإثبات أحقيتي بالمشاركة، وإحراز الأهداف؛ حتى أكون على قدر الثقة والمسؤولية عندما تُطلب مني المشاركة والانضمام لمنتخب بلادي.
وماذا عن زميلك الإيفواري سليماني كوليبالي؟
هو صفقة مميزة، وسيكون إضافة للفريق حين يشارك.. وأعتقد أنه أصبح جاهزًا للمشاركة، وبدأ في التأقلم بشكل جيد، ويسعى جاهدًا إلى المشاركة خلال المرحلة المقبلة.
وماذا عن جماهير الأهلي؟
جماهير الأهلي شيء عظيم للغاية.. وبدونهم لن يستمر الفريق في إنجازاته.. وعلى المستوى الشخصي هم دائمو الدعم والمساندة لي، وتحفيزي في كل مكان لتقديم الأفضل وإحراز الأهداف.
وماذا عن الإضافة التي منحها إياك اسم «الأهلي» منذ ارتدائك القميص الأحمر؟
اسم الأهلي أضاف لي كل شيء جيد.. هو المحطة الأهم في حياتي والحدث الأبرز خلال مسيرتي مع الكرة، وأتمنى أن يتم تقييمه بعدما ينتهي- أيًا كان موعد النهاية- على أنه مشوار ناجح مع هذا النادي العظيم.. فأنا منذ الصغر أسمع عن الأهلي، ولم يكن يخطر ببالي أن أرتدي قميص الأهلي.
وهل تلقيت عروضًا للاحتراف خلال الفترة الماضية؟
لا أفكر في هذا الأمر على الإطلاق.. لم يصلني شيء رسمي من قبل، وأنا متمسك باللعب للأهلي، والاستمرار في مكان أنا سعيد به، وتحقيق أداء ونتائج مرضية للجماهير للاستمرار في موقعي بالأهلي كلاعب أساسي؛ دون التركيز في أمور أخرى.
حدثنا عن دموعك في لقاء السوبر بعد خسارة اللقب؟
لم أكن أتخيل أن أنهار باكيًا يومها؛ ولكني في هذه اللحظة بعدما خسرنا اللقاء بكيت دون أن أتحكم في مشاعري؛ لأنني شعرت أنني السبب في عدم تحقيق الفوز بالفرصة التي أهدرتها أثناء اللقاء، وتسببت في ضياع مجهودي ومجهود زملائي والجهاز الفني؛ لاسيما أننا كنا نستعد لهذه المباراة منذ فترة طويلة للغاية.. وعمومًا أحاول حاليًا مع زملائي تعويض السوبر؛ من خلال الحرص على إحراز لقب الدوري ثم بطولة أفريقيا وكأس مصر لإسعاد الجماهير.