x

مدير «متحف النسيج»: المصريون القدماء أول من عرف الـ«Laundry»

السبت 04-03-2017 18:02 | كتب: سمر النجار |
متحف النسيج - صورة أرشيفية متحف النسيج - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال أشرف أبواليزيد، مدير عام متحف النسيج المصري بشارع المعز لدين الله الفاطمي، إن معروضات المتحف تظهر مدى اهتمام المصريين بملابسهم وطريقة تنظيفها.

وأضاف «أبواليزيد» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، السبت، أن «هيرودوت كتب في القرن الخامس قبل الميلاد أن المصريين هم أكثر الشعوب إيمانا وسعادة وصحة ونظافة، حيث فضل المصريون أن تكون ملابسهم من الكتان الأبيض، وحرصوا أشد الحرص على نظافة هذه الملابس وألوانها البيضاء الناصعة».

وأشار إلى أن «المصريين قد سبقوا أمم الأرض جميعًا في أنهم خصصوا لغسيل ملابسهم «بيت الغسيل» أو المغسلة (Laundry)، وكان في القصر الملكي مغسلة خاصة به يقوم عليها مشرف على بيت الغسيل أو كبير الغسالين، حيث يرأس مجموعة من العمال، الذين يقومون على غسيل الملابس للأسرة الملكية، أما عامة الشعب فكان لهم مغاسل أو بيوت غسيل يذهبون إليها ويستقبلهم المشرف على بيت الغسيل، ويسجل ملابسهم على شقفات من الفخار بالخط الهيراطي (الخط الشعبي من الهيروغليفية) فيدون أشكالها وأعدادها للذين يقرأون ويكتبون، وأحيانًا يقوم برسم أشكال قطع الملابس القادمة إليه، ويضع نقطا داخل كل قطعة تعبر عن عدد القطع من هذا النوع».

وتابع «أبواليزيد» أن هذه «الشقفات تعتبر بمثابة إيصال تسلم للملابس يأخذه صاحب الغسيل ويدفعه للمشرف على المغسلة عند تسلم ملابسه، ما يعتبر سبقاً مصريا بآلاف السنين عما عرفه العالم اليوم من وجود مغاسل عامة يذهب إليها الناس في الدول المتقدمة».

وعن مناظر المقابر، قال «أبواليزيد» إن «كل قطعة ملابس يقوم بتنظيفها اثنان من العمال يقومون بذلك الغسيل وشطفه وعصره ثم يقومون بعد الانتهاء من تجفيفه في الشمس بثنيه بعناية فائقة؛ حتى يحافظوا على شكله المفرود خوفا من (الكرمشة)، واستعمل المصريون في تنظيف الملابس سائلاً للتنظيف فيما يشبه أحدث ما توصلت إليه كبرى شركات مواد التنظيف العالمية اليوم مكوناً من خليط من زيت الخروع ونترات البوتاسيوم أو بعض مطهرات مستخرجة من الأعشاب والنباتات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية