قالت مصادر كنسية فى أسيوط، إن 14 أسرة قبطية وافدة من العريش وصلت إلى مدينتى منفلوط وأسيوط، وأكد الأنبا يؤانس مطران الأقباط بالمحافظة، إنه تقدم بطلب إلى المحافظ لتقديم العون للأسر النازحة إلى المحافظة.
وذكر رأفت عياد متى، من أفراد أسرة انتقلت للإقامة بقرية المطيعة بأسيوط، أنه كان يعمل بسوق الخضار بمدينة العريش وفوجئ بأشخاص ملثمين ومسلحين يستقلون دراجات نارية يبحثون عن شخصيات قبطية ما دفعه لمغادرة المدينة مع أفراد أسرته وتركوا كافة متعلقاتهم والخضار والفاكهة التى يتاجر فيها، وفروا هاربين من الموت إلى قرية المطيعة التى تركها قبل 15 عاماً، مشيراً إلى أن المحافظة لم تقدم لهم أى دعم مالى أو معنوى.
وذكرت زوجة نازح يدعى جمال توفيق جرس، أنها كانت تعمل بمحل لبيع الملابس، وزوجها يعمل مدرساً بمدرسة فى العريش وفوجئت باقتحام شخصين مسلحين السوق واستوقفا زوجها وسألاه عن اسمه وأطلقوا أعيرة نارية صوب رأسه ما تسبب فى وفاته بالحال، لافتة إلى أن ذلك دفعها للهروب من المدينة والعودة لمحل إقامتها الأصلى بأسيوط.
فى سياق متصل واصلت محافظة المنيا جهودها لتسكين الأسر القبطية الـ 6 الوافدة من العريش، وتم تسكين عدد منها بمركزى مطاى وملوى، وقالت مصادر بالمحافظة إنه جار الانتهاء من إجراءات تسكين إحدى الأسر بمدينة المنيا.
وأضافت المصادر أن أفراد الأسر العائدة واصلوا استكمال تقديم بياناتها للجهات التنفيذية بالمحافظة، لتسهيل تقديم الخدمات اللازمة لهم، وأهمها خدمات إلحاق أبنائهم بمراحل التعليم، كمستمعين أولاً لحين بحث إلحاقهم بلجان امتحانية لمراحل التعليم المختلفة بالمحافظة، إضافة لبحث تقديم الخدمات التموينية والتأمين الصحى، والاستجابة لطلبات بعض أفراد تلك الأسر بإثبات تسكينهم حتى لا يخسروا وظائفهم التى تركوها بالعريش.
والتقى اللواء عصام البديوى، المحافظ، أفراد الأسر الست الوافدة لبحث احتياجاتهم وشدد على مسؤولى المحافظة بتلبية كافة مطالبهم بالمحافظة.
وقال «البديوى»، خلال لقائه أفراد الأسر القبطية الوافدة للمحافظة، إن من يهددون الأقباط فى العريش ليسوا مجرد جماعات متطرفة فقط، بل أيضا مرتزقة وعصابات للتهريب. ووجه المحافظ، رؤساء المراكز والمدن بإنهاء كافة إجراءات تسكين الأسر، كما كلف مديرية التضامن الاجتماعى، بتوفير الاحتياجات الأساسية للأسر، للعمل على تجهيز أماكن لائقة بهم، إلى جانب التأكيد على مديرية التموين، باتخاذ اللازم نحو صرف المقررات التموينية ونقاط الخبز لكل أسرة.
وأصدر «البديوى» توجيهاته إلى وكيل وزارة التربية والتعليم، بقبول أبنائهم التلاميذ فى المدارس التى يرغبون فيها، إضافة إلى التنسيق مع جامعة المنيا لاستقبال الطلاب الجامعيين من أسر الوافدين فى الكليات المناظرة.
وأكد مصطفى عبدالله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمحافظة، أنه تم صرف إعانات للأسر الوافدة، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات من حيث المسكن والتجهيزات، ونقل الطلاب إلى مدارس مماثلة بالمحافظة.
من جانبه، قال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبوقرقاص، فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»، إن المطرانية تركت لأجهزة الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسكين الأسر الوافدة، وتوفير احتياجاتها، لافتاً إلى أن دور المطرانية اقتصرعلى توفير أماكن إقامة مؤقتة لمدة ساعات لحين توفير وحدات سكنية لهم.
وفى الدقهلية، بدأت المحافظة فى تجهيز وفرش 5 شقق من إسكان الأسر الأولى بالرعاية لتسكين الأقباط الوافدين من العريش، وقرر الدكتور أحمد الشعراوى، المحافظ، توفير مساكن بديلة للأسر القبطية المتضررة الوافدة من العريش وأمر بتجهيزها وفرشها لتكون صالحة للسكن كما قرر صرف إعانات مالية لهم.