x

صحف تل أبيب: «باراك» استقال من العمل قبل إعلان الحزب استقالته من الحكومة بيوم واحد

الخميس 20-01-2011 11:58 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : اخبار

مازالت الصحف الإسرائيلية تتابع تداعيات انشقاق «باراك» عن حزب العمل، واستقالة وزراء الحزب من حكومة «نتنياهو»، وقالت «هاآرتس» إن الكنيست وافق على التغييرات الجديدة في تركيبة الحكومة، بينما رش أعضاء حزب «كاديما» معطر جو في قاعة الكنيست لتنقية الجو في إشارة إلى الصفقة بين «نتنياهو» و«باراك»، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن رئيس حركة «شاس» «إيلي يشاي» إلتقى زعيمة المعارضة الإسرائيلية «تسيفي ليفني» بعد قطيعة دامت سنوات، تمهيداً للانتخابات المقبلة، بينما كشفت «معاريف» أن قرار «باراك» الاستقالة من حزب العمل جاء قبل قرار الحزب الاستقالة من حكومة «نتنياهو» بيوم واحد.

«هاآرتس»

قالت صحيفة «هاآرتس» إن الكنيست الإسرائيلي وافق أمس الأربعاء، على التغييرات الأخيرة في الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب استقالة «إيهود باراك»، وأربعة من أعضاء الكنيست من حزب العمل وتشكيلهم لكتلة برلمانية جديدة باسم «الاستقلال»، وبحسب التعديلات الجديدة، تولى الوزير «شالوم سمحون» وزارة البنية التحتية، وحل محله في وزارة الزراعة «أوريت نوكيد»، كما تم تعيين نائب وزير الدفاع «ماتان فلنائي» وزيراً لوزارة الأمن المسئولة عن الجبهة الداخلية وشئون الأقليات.

وأشارت الصحيفة أن الجلسة شهدت هجوماً لاذعاً من قبل المعارضة الإسرائيلية على «باراك» وزملائه، وأخرج أعضاء الكنيست من كتلة «كاديما» علب معطر للجو، معدة سلفاً، ورشوا بها في قاعة الكنيست لتنقية الجو، في إشارة إلى رائحة الصفقة بين «نتنياهو» و «باراك».

وعن آخر تداعيات إضراب العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية احتجاجاً على تدني أجورهم، قالت «هاآرتس» إن  سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، «ميرون رؤوبين»، لم يشارك، أمس الأربعاء، في المناقشة الدورية في مجلس الأمن، التي يناقش فيها ممثلو الدول الوضع السياسي في المنطقة، والتي قدمت فيها لبنان المشروع الفلسطيني لإصدار قرار يدين إسرائيل بسبب عمليات الاستيطان.

وقالت الصحيفة إن سبب عدم حضور السفير الإسرائيلي هو احتجاج العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي اتصال مع «هاآرتس» قال السفير: «أنا أفعل ذلك مع الأسف»، وأضاف: «أعتقد أن يجب أن يُسمع صوت إسرائيل في المناقشة، ولكنني أبلغت السفراء الموجودين في مجلس الأمن أن عدم حضوري ليس لأي أسباب سياسية، وإنما لأسباب مهنية».

من ناحية أخرى كشفت الصحيفة عن سرقة أوراق سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي «إيهود باراك» أثناء خوضه انتخابات رئاسة الوزراء ضد «بنيامين نتنياهو» في 1999، وقالت «هاآرتس»: «في صباح التاسع عشر من يناير 1999، عندما وصل العاملون في مكتب المستشار الأمريكي «ستانلي جربنبرج» إلى عملهم، فوجئوا برؤية المكتب مكسوراً. «جرينبرج» خبير في إدارة الحملات، رافق «بيل كلينتون» في انتخابات الرئاسة في 1992، وعمل أيضاً لرئيس جنوب أفريقيا الأسبق، «نيلسون مانديلا»، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق «توني بلير»، ومن بين كل هذه الملفات لم يهتم من اقتحموا المكتب سوى بالوثائق السرية لشخص واحد فقط، هو «إيهود باراك»، الذي كان يخوض في ذلك الوقت انتخابات رئاسة الوزراء ضد بنيامين نتنياهو».

وقال مراسل «هاآرتس» في الولايات المتحدة إن: «حملة باراك كانت هي المشروع الدولي الوحيد الذي كان يعمل به المكتب في هذا الوقت، وهو ما يعني أن الاقتحام كان مرتبط بذلك».

«يديعوت أحرونوت»

اهتمت «يديعوت أحرونوت» باللقاء الذي عقد أمس بين رئيس حركة «شاس» المشاركة في ائتلاف «نتنياهو» الحاكم في إسرائيل، «إيلي يشاي»، مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية «تسيفي ليفني»، وقالت الصحيفة إنه بعد قطيعة طويلة، دامت سنوات، التقى أمس رئيس حركة «شاس» «إيلي يشاي»، مع «تسيفي ليفني»، بعد جلسة تعيين الوزراء الجدد والعاصفة التي حدثت في الكنيست، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن المقابلة التي جاءت بمبادرة من «يشاي»، تم اجرائها في مكتب «ليفني» في الكنيست، واهتمت بمناقشة قضايا سياسية وبرلمانية مختلفة، وأضافت الصحيفة أن «يشاي» «يحاول خلق علاقة مع ليفني، التي هاجمت في الفترة الأخيرة بشكل لاذع السياسيين المتدينين».

واعتبرت مصادر «يديعوت أحرونوت» في حزب كاديما أن اللقاء ليس إلا «إشارة واضحة من يشاي لنتنياهو، أنه يفتح بدائل سياسية إضافية»، بينما قالت الصحيفة إنه بحسب التقديرات فإن رئيس حركة «شاس» مهتم بإقامة علاقة مباشرة مع «ليفني»، في الانتخابات المقبلة، على ضوء إمكانية حدوث تذبذب إضافي في الحياة السياسية في إسرائيل خلال الشهور المقبلة.

وعن قضية استشهاد المواطنة الفلسطينية «جواهر أبو رحمة» التي أثارت جدلاً واسعاً، ففيما يؤكد الفلسطينيون أنها استشهدت بسبب قنابل الغاز التي استخدمها الجيش الإسرائيلي لتفريق مظاهرة فلسطينية في قرية بلعين، تحتج على إقامة جدار الفصل العنصري، قال الإسرائيليون إنها ماتت بسبب إصابتها بمرض السرطان، قالت «يديعوت أحرونوت» إن التحقيق الذي أجرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن «أبو رحمة» ماتت «بسبب العلاج الطبي السيئ الذي حصلت عليه في مستشفى رام الله وليس بسبب استنشاقها الغاز المسيل للدموع»، وزعم التحقيق أن «الأطباء الفلسطينيون حقنوا جواهر أبو رحمة بجرعة زائدة من مادة الإتروبين الخطيرة، ما تسبب في تدهور حالتها ووفاتها».

«معاريف»

قالت صحيفة «معاريف» إن حزب العمل قرر تعيين عضو الكنيست «إيتان كافال» رئيساً مؤقتاً لكتلته البرلمانية، وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تقدم كتلة حزب العمل في الكنيست طلباً يوم الإثنين المقبل لحجب الثقة عن حكومة «نتنياهو»، رغم أن موازين القوى لا تسمح بذلك في الكنيست، الأمر الذي لن يغير من موقف التحالف الحاكم في إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست عن حزب العمل، ووزير شئون الأقليات الذي استقال مؤخراً من حكومة «نتنياهو»، «أفيشاي برافيرمان» قوله: «هذه الحكومة فقدت كل شرعيتها، حكومة نتنياهو بدأت كما وعدت، لكنها تحولت إلى الفشل»، وبحسب «برافيرمان» فإن قرار «باراك» الاستقالة من حزب العمل جاء قبل يوم واحد من اتخاذ الحزب قراراً يقضي بالانسحاب من الحكومة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية