تعقد في الساعة السابعة مساء الأحد القادم، 5 مارس 2017 بمركز «أوزوريس» بشارع القصر العيني الندوة الخاصة «بموسوعة المسرح المصري المصورة»، تلك التي قام بإعدادها الناقد الكبير والمؤرخ المسرحي د.عمرو دوارة.
ومما لاشك فيه أن هذه الموسوعة انجاز ضخم وإضافة حقيقية للمكتبة العربية، وهو جهد عجزت عن تقديمه المؤسسات والمراكز العلمية، وهو انجاز غير مسبوق ليس بمصرنا فقط بل وبجميع دول العالم بلا استثناء، فلم يعرف تاريخ الموسوعات المسرحية إصدار ضم جميع الانتاج المسرحي بدولة ما «فرق حكومية وخاصة» منذ نشأة المسرح بها وحتى عام 2015، كتلك الموسوعة التي تضمنت جميع المسرحيات التي قدمها المسرح المصري منذ بداياته عام 1870.
وبرغم وجود بعض الانجازات المهمة عالميا في مجال التوثيق وإصدار الببلوجرافيات يبقى لهذه الموسوعة تميزها وتفردها أيضا بتضمنها لثلاث صور فوتوغرافية لكل عرض، وذلك بخلاف عدد كبير جدا من الصور الشخصية لكبار الرواد والمبدعين وجدير بالذكر أن هذه الموسوعة- التي استغرق إعدادها أكثر من خمسة وعشرين عاما«- تضمنت جميع تفاصيل ما يزيد عن ستة آلاف عرضا مسرحيا – هي مجموع العروض الاحترافية التي تم انتاجها منذ عام 1870»يعقوب صنوع«، حيث تم تخصيص صفحتين لك مسرحية لتوثيق البيانات الخاصة بكل مسرحية منها والتي تشتمل على اسم العرض والفرقة المنتجة وتاريخ الانتاج وأسماء جميع المبدعين المشاركين في تقديمه «المؤلف/ المخرج/ مصمم الديكور/ الملحن أو الموسيقي/ مجموعة الممثلين»، ويحسب لهذه الموسوعة اقتحامها لمناطق مجهولة من حياتنا المسرحية ورصدها وتوثيقها لأول مرة ومثال لها»مسارح الصالات«في منتصف الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي التي قدمت ما يزيد عن ربعمائة مسرحية، شارك في تقديمها كبار الكتاب بيرم التونسي، أمين صدقي، بديع خيري، أبوالسعود الإبياري«، وبإخراجها كبار المخرجين عزيز عيد وبشارة واكيم وعبدالعزيز خليل، وبالتمثيل فيها نخبة من كبار النجوم وفي مقدمتهم على الكسار، فاطمة رشدي، بديعة مصابني، فتحية أحمد، رتيبة وأنصاف رشدي، ببا عز الدين، إسماعيل يس وتحية كاريوكا، كذلك تضمنها لأول مرة توثيقا لجميع المسرحيات المصورة أو المعلبة التي تم انتاجها خصيصا للتصوير التلفزيوني خلال فترة السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي وعددها يزيد عن خمسمائة مسرحية، كذلك اشتملت الموسوعة على عروض بعض الفرق المجهولة التي قام بتأسيسها بعض النجوم.