أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها تتطلع إلى التعاون مع الأزهر في مجال التصدي الفكري والعلمي للإرهاب، وإظهار صورة الإسلام الحقيقية، وتدريب الأئمة الألمان وتأهيلهم من أجل مواجهة الفكر المتطرف، لافتة إلى أنها تأمل في استكمال النقاش حول سبل التعاون المشترك بين الأزهر وألمانيا خلال زيارة فضيلة الإمام الأكبر القريبة لبلادها.
وقالت ميركل خلال لقائها مساء الخميس، بمشيخة الأزهر مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: «إنه لشرف عظيم أن أحل ضيفة على أعلى مرجعية سنية في العالم، ودائما ما تدعو للتسامح الإنساني»، مؤكدة أن صوت الأزهر في غاية الأهمية لأنه صوت مسموع في كل العالم.
بدوره رحب فضيلة الإمام الأكبر بالمستشارة الألمانية في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين مصر وألمانيا بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة.
وأعرب فضيلته عن تقديره لموقف ميركل الإنساني من الفارِّين من مناطق الحروب والنزاعات في الشرق، مشيرًا إلى أن الأزهر أصدر بيانًا شكر فيه المستشارة ميركل على أريحيتها الكريمة تجاه الإسلام والمسلمين حين شاركت في مظاهرات برلين المندِّدة بالإسلاموفوبيا.