x

«المصري اليوم » تزيح الستار عن أسباب الخلاف: «القاهرة - رام الله»: التوتر يخرج إلى العلن

الخميس 02-03-2017 23:12 | كتب: سوزان عاطف, مروان ماهر |
النائب سمير غطاس خلال أولى جلسات مجلس النواب 2016 - صورة أرشيفية النائب سمير غطاس خلال أولى جلسات مجلس النواب 2016 - صورة أرشيفية تصوير : نمير جلال

ما بين منع السلطات المصرية، اللواء جبريل الرجوب، أمين سر حركة فتح، من دخول أراضيها، وقيام الحركة بحملة اعتقالات موسعة فى الضفة ورام الله استهدفت بعض كوادرها المحسوبة على جناح القيادى السابق بالحركة محمد دحلان، الذى فصله مؤتمر فتح السابع من الحركة، إضافة إلى ضبط بعض المشاركين فى مؤتمر نظمه تيار «دحلان» بالقاهرة منتصف الشهر الماضى، يُطرح الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين القاهرة ورام الله.

ولم تكن الإجراءات السابقة فقط هى ما ينبئ عن وجود أزمة بين الجانبين حسب قول خبراء فى هذا الملف، فهناك استضافة مصر لمؤتمر العين السخنة الذى عقد فى منتصف نوفمبر الماضى، وغياب أبومازن عن القاهرة لمدة 9 أشهر، رغم أنه اعتاد زيارتها مرة أو أكثر شهرياً منذ 30 يونيو 2013.

«المصرى اليوم» تفتح فى هذا الملف طبيعة العلاقة بين الجانبين.خبراء: الأزمة أكبر بكثير مما تبدو.. والمصلحة المشتركة تقتضى احتواءها
النائب سمير غطاس خلال أولى جلسات مجلس النواب 2016 - صورة أرشيفية

اتفق عدد من الخبراء على وجود أزمة بين القاهرة ورام الله، لاسيما أن هناك من يعمل على الإساءة لهذه العلاقات بتبنى قوى وعناصر لا قيمة لها فى المجتمع الفلسطينى.

وشددوا على أن الخلاف بينهما أكبر بكثير مما يبدو، وأن مصر قد تكون أسقطت ورقة عباس للأبد.

الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب والمتخصص فى الشأن الفلسطينى قال: الجانب الفلسطينى كانت ولا تزال علاقته بمصر لها الأولوية الأولى لديه والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن نفسه عمل كوزير لخارجية مصر بعد 30 يونيو 2013، وأنا شاهد على أن كل محاضر جلساته فى معظم الدول حتى الولايات المتحدة الأمريكية كان يتحدث عن مصر ويدافع عن 30 يونيو، فى الوقت الذى كانت عواصم كثيرة تتهم السيسى بقيادة انقلاب عسكرى، وأبومازن كان يرسل لى محاضر جلساته فى تلك الزيارات وأنا بدورى أمررها للرئاسة، والفلسطينيون لا يمنون علينا بهذا الأمر، لأن وجود مصر دولة قوية ومستقرة وبعيدة عن الإخوان هو خيار فلسطينى فى النهاية، ويجب أن نسجل هذا الدور لأبومازن، الذى كان ولا يزال تربطه علاقة قوية بالرئيس عبدالفتاح السيسى وظهر هذا فى لقائهما فى أديس أبابا مؤخرا.المزيد

جدل فلسطينى واسع بعد منع الرجوب من دخول مصر
السيسي يلتقي محمود عباس «أبومازن» - صورة أرشيفية

وأضاف بركة لـ«المصرى اليوم»، أن «حماس» لا تتمنى أن تتطور الأزمات بين القادة الفلسطينيين ومصر، مؤكدًا أن لا «حماس» ولا «فتح» معنيان بتطوير أى خلاف لا تعرف أسبابه حتى الآن، قائلاً: «لا نريد أن نشمت فى (فتح) فى تردى علاقتها مع مصر، مثلما شمتوا فينا من قبل خلال الأزمة مع القاهرة».

وأوضح أن تاريخيًا لا يستطيع أى فلسطينى تطوير الخلاف مع مصر أو أن يعاديها، لأن مصر هى التى تحمى القضية الفلسطينية، وتتولى مع «حماس» قضية وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، قائلأ: «من يدخل فى خصومة مع مصر يخسر».

وأكد أنه وصله كلام من أحد قادة الجهاد الإسلامى فى لبنان بأن الرجوب كان يتحدث بسوء عن مصر فى لقاءاته ببعض الدول العربية، بسبب مساعدة القاهرة لدحلان، وأضاف: «قد يسحب (أبومازن) السفير الفلسطينى من مصر»، وقال إن «أبومازن» عنيد خاصة مع القيادة المصرية، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال لـ«أبومازن»: رتب البيت «الفتحاوى» قبل المصالحة مع «حماس»، لكن الأخير رفض.

المزيد

بروفايل : «دحلان».. كلمة السر فى أزمة القاهرة و«السلطة»
محمد دحلان - صورة أرشيفية

فى منتصف عام 2011 قررت اللجنة المركزية لحركة فتح فصل محمد دحلان القيادى فى الحركة، نتيجة خلاف حاد مع رأسى هرم السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس أبومازن ورئيس وزرائه سلام فياض، لينتقل دحلان بعد ذلك إلى الأردن ثم إلى الإمارات.

ولد محمد يوسف دحلان فى 29 سبتمبر 1961 فى مخيم خان يونس، فى عام 1979 حضر إلى القاهرة للالتحاق بكلية التربية الرياضية، ثم تعرف على الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون فى الجامعات المصرية، والتقى أحد أعضاء حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكان منهم خليل الوزير أبوجهاد، وانتمى لحركة فتح، ثم عاد لقطاع غزة، تاركاً مقعد الدراسة فى القاهرة، وقضى خمس سنوات فى السجون الإسرائيلية فى الفترة من 1981-1986 قبل ترحيله إلى الأردن عام 1988، ثم عاد مرة أخرى عقب توقيع اتفاق أوسلو.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية