سطوة للتمثيل الحكومى وشبه غياب لدور النشر، وقليل من العناوين الجديدة، وندرة فى كتب ضيف الشرف «موريتانيا» بسبب عدم وجود تنسيق، فى حين شاركت 6 جهات حكومية من فرنسا، ضيف الشرف الثانى. هذه هى السمات الأساسية لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب، الذى يقام فى الفترة بين الفترة 25 فبراير و14 مارس.
يقول الدكتور خالد عزب المستشار الإعلامى لمكتبة الإسكندرية إن تأخر كتب ضيف الشرف موريتانيا يعود لمشاكل فى الشحن، لافتاً إلى أنها بالفعل شحنت 700 كتاب، لكنها لم تصل بعد إلى أرض المعرض وأن مشكلة الشحن تواجه كل معارض الدول العربية وليس معرض الإسكندرية فقط، وأضاف أن المشاركة المحدودة من دور النشر تعود إلى صغر مساحة أرض معرض الكتاب بالإسكندرية والتى لا تستوعب عدداً أكبر من الدور المشاركة حالياً، والبالغ عددها 94 دار نشر من مختلف الدول، وأن أرض المعرض تختارها محافظة الإسكندرية، التى تعد الشريك المنظم للمعرض والذى يستهدف طلاب كليات الإسكندرية فى المقام الأول وأنه فى حالة اختيار مكان أوسع ستزداد أعداد المشاركين. وأوضح أن المعرض لا ينقصه سوى اهتمام رجال الأعمال السكندريين، ورعايتهم له كى يكون أكثر نجاحاً، خاصة أن محافظة ومكتبة الإسكندرية تبذلان أقصى جهودهما لإنجاحه.
وتقول مارى كريستين من المعهد العلمى الفرنسى للآثار الشرقية إنها تشارك بـ 350 عنوانا فقط من عناوين المعهد البالغة 1020 عنوانا، بسبب صغر مساحة العرض، جميعها تتحدث عن الآثار المصرية والعربية والإسلامية والفرعونية واليونانية، منها «كنز دوش مصر الأخرى: من بونابرت إلى طه حسين»، و«فرنسا.. مصر 1805_1832»، والتاريخ المسلسل فى حوادث الزمان وقائع الديوان، وتطور التصوف فى العصر المملوكى، والحوليات الإسلامية.
ميرا برينس من دار نشر جوتنير قالت إنها المرة الأولى التى تشارك بالمعرض، وأوضحت أن الدار تهتم بنشر كتب المستشرقين عن الشرق الأدنى والأوسط والمغرب وأفريقيا الوسطى، وعلوم الدين والآثار والتاريخ، ومن العناوين التى تشارك بها «إخناتون نفرتيتى»، و«العلوم الحديثة فى مصر 1805_1902»، و«مصر الأدبية 1776_1882».
على الجانب العربى تقول هناء عصفور، ممثلة دولة الكويت، إنها المرة الثامنة التى تشارك دولتها فيها، من خلال مؤسساتها الحكومية، خاصة وزارة الإعلام والهيئات التابعة لها، والتى تصل عناوينها إلى 5000 عنوان، لافتة إلى أن المعرض يعد ملتقى ثقافيا وإعلاميا واجتماعيا متميزا، الأمر الذى جعل المشاركين يسعون إلى الحداثة فى أنشطتهم لجذب الجماهير وآخرها نشاط الأطفال الخاص بالرسم بألوان الشمع والرمال.
عبدالله الوتيد، مدير الشؤون الثقافية، المشرف على المعارض بالمملكة العربية السعودية، قال إن هناك 250 عنوانا جديدا تشارك بها المملكة فى المعرض، جميعها من تأليف أعضاء هيئة التدريس بالسعودية، وتتنوع تخصصاتهم بين كتب أدبية وعلوم إنسانية وشرعية، فضلا عن الكتب التعريفية بالمملكة، وأهمها «ملك نحبه» والذى يتكلم عن سيرة خادم الحرمين، وكتاب «تاريخ المدينة المنورة»، وكسوة الكعبة المشرفة: تاريخ الكسوة من البداية وحتى الوقت الحالى.
ويقول محمود الدهشان، من المنظمة العربية للتربية بتونس، إنه يشارك بـ 25 عنواناً منها كتاب «المراجع فى تاريخ الأمة العربية» المكون من 10 أجزاء و«تراث القدس» و«تقاليد المخطوط العربى: معجم مصطلحات وببليوجرافيا»، مشيرا إلى أنها المرة الثالثة التى يشارك فيها بالمعرض، وأن تنظيم المعرض فى تطور دائم.
أحمد سويلم من دار الهلال فى لبنان قال إنه يشارك بـ1600 عنوان، منها «تاريخ الدولة الإسلامية فى الشرق، والإرهاب والتاريخ، ومدخل إلى علم الحقوق وجمرات من ثلج، لافتا إلى أنها المرة الثالثة التى يشارك فيها بالمعرض، وأنها تتسم بقلة أعداد دور النشر المشاركة رغم أنها الأكثر تنظيما.
الدكتورة سحر عمران، من وزارة الثقافة السورية، اشتكت من سوء التنظيم فى الوقت الذى تقدم فيه 300 عنوان جديد من مختلف الأنواع الأدبية كالترجمات وكتب الأطفال والروايات وكتب الشعر.
أما دار القمر للنشر والتوزيع والتى تشارك للمرة الأولى فى المعرض فتقدم 25 عنوانا هى كل ما أنتجته الدار، كما يقول طارق مختار، فى مختلف المجالات الإبداعية كالأدب الساخر والروايات والكتب العلمية والإسلاميات، ومن العناوين رواية كوكب الغباء لنوح الأسوانى.
أحمد صبرى، من دار كنوز، قال إنها المرة الثانية التى يشارك فيها بالمعرض، حيث يشارك بـ 560 عنواناً متنوعة بين الكتب الأدبية والروايات المترجمة، وأهمها كتب الأساطير، مثل الأساطير الأفريقية، ومن العناوين الأخرى الحرب والسلام والجذور وهاملت وقصة مدينتين. بينما تشارك الهيئة العامة للكتاب بعرض مجموعة من الإصدارات الحديثة، منها الأجزاء الخامس والسادس والسابع من الأعمال الكاملة لديستوفيسكى»، وتفسير القرآن للشيخ عبدالجليل عيسى، وكتاب الشيخ الشعراوى وقضايا معاصرة، والجزء الأول والثانى من كتاب الاعتصام، وكتاب فتاوى الحاخامات وجذور التطرف فى الفكر اليهودى، والأجزاء الأربعة من الخطط التوفيقية، بالإضافة إلى رواية كازنوفا الصادرة عن سلسلة الجوائز.