نظم نحو 2500 عضو فى نقابة المهندسين، تابعين لتيارات سياسية مختلفة وأغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، السبت، اعتصاماً مفتوحاً داخل المقر العام لنقابة المهندسين بالقاهرة، لطرد الحارس القضائى وإجراء الانتخابات وتنفيذ حكم إنهاء الحراسة على نقابتهم.
وبينما كان عدد من المعتصمين يقطعون المرور في شارع رمسيس احتجاجًا على تجاهل الحكومة لأزمة نقابة المهندسين، أعلن الدكتور هشام قنديل، وزير الرى والموارد المائية، مساء الجمعة، تشكيل لجنة تتكون من 7 أعضاء لتستلم النقابة من يد الحارس ولإجراء الانتخابات.
وردد المهندسون هتافات «يا مشير يا مشير إنت وعدت بالتغيير»، و«الحراس برة برة والنقابة حرة حرة»، و«برة برة زي حسني»، و«يا مهندس صح النوم ده الحراسة آخر يوم»، و«سقطت سقطت الحراسة».
كما غطى المعتصمون أرضية مدخل النقابة بلافتات «المهندسون معتصمون حتى رحيل الحارس»، و«تجمع مهندسي مصر الشرفاء يطالبون برحيل الحارس»، و«المهندسون يعلنون تحرير النقابة».
وأكد عصام إبراهيم، مسؤول ملف المهندسين داخل جماعة الإخوان المسلمين، استمرار اعتصام «مهندسى الإخوان» داخل النقابة حتى طرد الحارس القضائى وإجراء الانتخابات.
وطالب إبراهيم المهندس محمد بركة بالرحيل من نقابة المهندسين وتسيلم النقابة للجنة التى شكلت بقرار من الجمعية العمومية فى عام 2006 ، كما طالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحكومة الدكتور عصام شرف، بتنفيذ أحكام القضاء وحل أزمة نقابة المهندسين المستمرة منذ 17 عاماً.
وقال إن هناك اتفاقاً جرى بين وزير الرى ووفد المهندسين خلال لقائهم الجمعة، على تشكيل لجنة من 7 أعضاء من بينهم الدكتور محمد على بشر، والمهندس محمد صالح، مصطفى الغزاوي، على أن يترأسها الدكتور مصطفى الرفاعى، وزير الصناعة الأسبق أو الدكتور أحمد درويش، ويقوم رئيس اللجنة باختيار عضوين مكملين.
وأكد أن تصعيد موقف الاعتصام سيناريو محتمل ويرجع للمعتصمين ورغباتهم.
وبرر قطع شارع رمسيس بأن «المهندسين فاض بهم الكيل فى ظل تجاهل الحكومة أزمة نقابتهم، كما أنهم يرون التفافاً واضحاً على أحكام القضاء»، متسائلاً عن القوة التى تقف وارء المهندس محمد بركة لحمايته ولكسر القوانين والشرعية لصالحه.
وقال المهندس خميس جابر، عضو تجمع مهندسون ضد الحراسة، إن المعلمين يريدون تحرير نقابتهم وتنفيذ قرارات الجمعية العمومية وتنفيذ أحكام القضاء للبدء فى إجراء الانتخابات.
وأكد استمرار الاعتصام داخل مقر النقابة العامة، حتى يتم طرد الحرس القضائى وتسليم النقابة، مشيراً إلى أن المهندسين يرفعون شعار «مصر أولاً وتحرير النقابة ثانياً».
وحذر أحمد الباهى، ممثل شباب المهندسين، المهندس محمد بركة من الحضور إلى مقر النقابة أو مكتبه، مؤكداً أن المهندسين يريدون تحرير نقابتهم وتطهيرها من فلول الحزب الوطنى.
