منعت قوات الأمن، المكلفة بتأمين مقر انعقاد محاكمة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، دخول الصحفيين لتأخر وصول طائرة مبارك من مستشفى المعادي العسكري، بالإضافة إلى تأخر حضور رئيس الدائرة.
وكان من المقرر وصول مبارك في تمام الساعة الثامنة صباحًا، لتنعقد الجلسة في مقر أكاديمية الشرطة في تمام الساعة التاسعة من صباح الخميس.
وشهد الكمين الثابت أمام أكاديمية الشرطة تواجدا أمنيا مكثفا، وذلك بالتزامن مع نظر «محاكمة القرن»، التى يحاكم فيها مبارك.
وتغيب أنصار مبارك عن التواجد أمام مقر المحاكمة، حتى وقت كتابة تلك السطور، حيث يمثُل الرئيس الأسبق فى هذه القضية أمام محكمة النقض، لأول مرة فى تاريخ محاكمته، إذ إن المحكمة، برئاسة المستشار أحمد عبدالقوى، سبق أن نظرت القضية مرتين، خلال فترة تجاوزت العام، وفى كل مرة كانت تؤجَّل لعدم حضور «مبارك»- بمقر انعقاد المحكمة بدار القضاء العالي- والذى كانت وزارة الداخلية تؤكد صعوبة نقله من مستشفى المعادى العسكرى إلى مقر المحكمة، لدواعٍ تأمينية.
واليوم ستدون سابقة تاريخية بظهور هيئة محكمة النقض خارج دارها العتيقة، بوسط العاصمة، بعد أن وافقت على نقل مقر انعقادها إلى الأكاديمية، عقب تعذر إحضار «مبارك» أمنيا إلى مقر محاكمته مرتين.
وكانت محكمة النقض قد وافقت، لأول مرة فى تاريخها، على الخروج من دارها- أى خارج دار القضاء العالى- والانتقال إلى أكاديمية الشرطة لنظر «قضية القرن»، بعد أن كانت ترفض الانتقال إلى الأكاديمية، رغم موافقة وزارة العدل على ذلك.