أصدر الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا، الإثنين الماضى، عفواً جزئياً عن العميلة السابقة بالمخابرات المركزية الأمريكية «سابرينا دى سوسا»، التى أُدينت غيابياً فى إيطاليا بخطف رجل دين مصرى خلال عام 2003، وحُكم عليها بالسجن 4 سنوات.
وذكر موقع «روسيا اليوم» أن قرار العفو يأتى بعد أن قامت الشرطة البرتغالية باعتقال «دى سوسا»، التى تحمل الجنسيتين الأمريكية والبرتغالية، فى 20 فبراير الماضى، لافتاً إلى أنه يخفض عقوبتها إلى 3 أعوام، وتستطيع التقدم بطلب لعقوبات بديلة عن السجن.
كان أسامة مصطفى حسن نصر، الشهير بـ«أبوعمر»، استقر فى مدينة ميلانو الإيطالية عام 1998، وحصل على لجوء سياسى فى 2001، ثم عمل كإمام للمسجد الكبير بميلانو، إلى أن تم اختطافه يوم 17 فبراير 2003، على يد 26 فردا من عملاء «سى. آى. إيه» بإيطاليا، ثم نُقل إلى قاعدة أفيانو الأمريكية، ومنها إلى قاعدة «رامشتاين» فى ألمانيا، قبل أن يُنقل بواسطة طائرة عسكرية إلى القاهرة لاستجوابه.
وقال «أبوعمر»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن المخابرات الأمريكية قامت بترحيله قسرياً إلى مصر، وهناك تم التحقيق معه وتعذيبه لمدة 14 شهرًا، قبل أن يخرج بشرط إقراره بأن ترحيله تم بإرادته الحرة، مع امتناعه عن الحديث لوسائل الإعلام. وأضاف «أبوعمر» أنه بعد خروجه من المعتقل فجّر قضية «التعذيب بالوكالة»، والتى تورطت فيها الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه اعتقل مرة أخرى فى مصر لمدة عامين، وأُفرج عنه بعدها، ليتقدم لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية بطلب تحقيق وتعويض عن الأضرار التى لحقت به، ووجهت المحكمة تهم الاختطاف والترحيل القسرى لـ26 شخصًا، بينهم قيادتان فى المخابرات الإيطالية وعسكرى أمريكى وبعض عملاء «سى. آى. إيه»، وقضت محكمة إيطالية بتغريم قيادتين بالمخابرات الإيطالية 1.5 مليون يورو، إلا أنه لم يتم تنفيذ الحكم، فيما تم تغريم الحكومة الإيطالية 100 ألف يورو، حصل عليها فى أكتوبر 2016.