استعداداً لاستقبال عيد الغطاس، افترشت أعواد القصب أرصفة الشوارع والميادين الرئيسية قبل أسبوع من الاحتفال، باعتباره أحد مظاهر الاحتفال بالعيد.
فى شبرا، حيث الكنائس فى منطقتى شيكولانى وشارع شبرا زيّن قش القصب الشوارع، وظهر تباين واضح فى أسعاره، ففى الوقت الذى باعت فيه أم مريم «حزمة» القصب التى تحتوى على 7 أعواد بعشرة جنيهات، وقف إمام حنا إبراهيم ليعلن بيعه الحزمة ذات الخمسة أعواد بخمسة جنيهات فقط، وعندما حاول زبائنه شراء القصب بالعود رفض، مؤكداً أنه يبيعه بالحزمة فاضطرالزبائن لفحص الحزم للتأكد من عدم وجود «سوس» أو أعواد غير صالحة.
منى جميل اعتبرت تفاوت سعر القصب نوعا من استغلال باعته، وقالت: «السنة اللى فاتت الحزمة كان فيها 3 أعواد وبتتباع باتنين جنيه ونص، وأحيانا نشترى القصب بالعود لكن السنة دى البياعين طلعوا ناصحين وبيبيعوا القصب بالحزمة»
وبرر عياد ميخائيل، أحد باعة القصب بالقرب من ميدان رمسيس، عدم انخفاض سعر العود الواحد عن جنيه والبيع بشكل حزم، بأن «موسم عيد الغطاس هو الأكثر بيعا للقصب، لذا يرتفع فيه السعر قبل أن يصل إلينا، لذا لابد من تعويض ذلك بعمل اتفاقيات فى الأسعار وطريقة البيع، كما أن الزبائن فى هذا الوقت مقبلون بشكل كبير على شراء القصب، وهو ما لا يحدث إلا مرة واحدة فى العام فترة الغطاس فقط».
ورغم بهجة العيد، فقد شكا بعض السكان من انتشار قش القصب والذى وضعه الباعة فى الطريق دون الاهتمام بجمعه فى صناديق القمامة، وقال عازر صليب، أحد سكان شبرا، «يهتم البائع فقط بما يبيعه وما يحصل عليه من مكاسب فى ذلك الوقت، ولا يهتم بوضع القش فى جانب من الطريق، بعيدا عن حركة المارة والسيارات، فتتحول الشوارع إلى صندوق قمامة كبير يبحث عمن ينظفه»، فيما يرى نصحى بدر، أحد الباعة، أن السبب هو عدم اهتمام شركات النظافة بتوفير صناديق بالقرب من اماكن البيع ، مشيرا إلى أنه إذا أقدم على جمع مخلفات القصب من الشارع فسوف يضطر للمشى أكثر من 10 دقائق للوصول لأول صندوق قمامة.