x

فتحى سرور: مسيحيو الشرق وأرواحهم أمانة فى أعناقنا

الأربعاء 19-01-2011 19:34 | كتب: محمود مسلم |
تصوير : اخبار

قال د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، إن حقوق مسيحيى الشرق مصونة وأرواحهم أمانة فى أعناقنا ودور عبادتهم تحت رعايتنا نذود عنها بدمائنا وأن لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من التزامات، سواء بحكم تمتعهم بحقوق المواطنة التى كفلتها لهم المواثيق والأعراف الدولية كاملة، وكذلك الدساتير الوطنية والتشريعات المحلية، أو بحكم المبادئ الإسلامية التى تؤمن بها.


جاء ذلك خلال كلمته،الأربعاء، فى افتتاح المؤتمر الاستثنائى الثانى لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، وطالب سرور المؤتمر بأن يخرج برسالة واضحة بلا غموض أو مواربة، تؤكد أن حقوق مسيحيى الشرق مصونة، مشدداً على أن البرلمان يعتبرهم المؤسسة المؤهلة لتولى مهمة الحوار بين الثقافات والحضارات على أساس قوى يستند إلى قوة المؤسسة ذاتها وقوة دورها فى الحياة العامة وتمثيلها الديمقراطى لشعوبها.

وأكد أن برلمانات الدول الإسلامية مدعوة إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات نحو بناء برنامج واضح وقوى ومتكامل للحوار مع برلمانات الدول الغربية خاصة الكونجرس الأمريكى وإذا كان الجمهوريون فى الولايات المتحدة قد نجحوا فى الحصول على الأغلبية داخل مجلس النواب، فإن ذلك يدعو لمزيد من الاهتمام من جانب البرلمانات الإسلامية بإدارة حوار برلمان إسلامى أمريكى نأخذ فيه زمام المبادرة حتى لا تتراجع الأفكار التى سبق للرئيس أوباما طرحها بشأن الانفتاح على العالم الإسلامى، وهو أمر لن يتحقق، إلا إذا كنا نمتلك رؤية واضحة ومتكاملة يجب صياغتها خلال المؤتمر لطرحها على الطرف الآخر من أجل تأكيد معانى التضامن الإنسانى والابتعاد عن كل الأفكار.

واتهم سرور الغرب بازدواجية المعايير وأنهم أصموا أعينهم وآذانهم عن شرقيين يعانون الأمرين ويتعرضون للاضطهاد والتنكيل والتشريد والتعذيب دون أن يرمش للعالم الغربى حفن أو يذرف دمعة عليهم، وكأن هؤلاء ليسوا شرقيين كالآخرين، على الرغم من أن فيهم مسيحيين أيضاً.

وتابع: أولئك هم الفلسطينيون فى الضفة الغربية، وقطاع غزة والقدس الشرقية، فضلاً عما يعانيه عرب 1948، الأمر الذى يؤكد ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين فى تعامل الغرب مع قضايا العالم الإسلامى، بل وصل الأمر بإجراء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة إلى إصدار التشريع العنصرى الخاص بـ«يهودية» دولة إسرائيل.

وأكد د. سرور أن بشاعة حادث كنيسة القديسين احيت فى نفوس المصريين شعورهم بالوحدة الوطنية والتلاحم، واستدعت فى الوقت ذاته استنكاراً وإدانة على مختلف الأصعدة المحلية والأجنبية والعالمية خاصة من جانب جميع التيارات الإسلامية، إلا أنها دقت فى الوقت ذاته ناقوس الخطر بشأن ما يحاك من مخطط خبيث لضرب الاستقرار فى الدول العربية والإسلامية من باب إشعال فتيل الفتنة الطائفية فيها والتفرقة بين مسلميها ومسيحييها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية