في نفطة بتونس وفى ١٦ أغسطس ١٨٧٦ ولد شيخ الأزهر محمد الخضر حسين وهو عالم دين جزائرى(تونسى المولد)، وقد تولى مشيخة الأزهر من ١٩٥٢ إلى ١٩٥٤ وأصل أسرته من الجزائر، من عائلة العمرى، من قرية طولقة (ببسكرة) وأصل أمه من وادى سوف بالجزائر أيضًا وأبوها هو الشيخ مصطفى بن عزوز.
ونشأ الشيخ في أسرة علم وأدب من جهتى الأب والأم، وكانت بلدة نفطة التي ولدفيها موطن العلم والعلماءحتى إنها كانت تلقب بالكوفة الصغرى وحفظ القرآن ودرس العلوم الدينية واللغوية على يد عدد من العلماء ولما بلغ الثالثة عشرة انتقل إلى تونس مع أسرته ودرس في جامع الزيتونة وتخرج في ١٨٩٨ وألقى دروسًا في الجامع في فنون مختلفة متطوعًا، وبقى كذلك مع حضور مجالس العلم والأدب المختلفة ثم رحل إلى طرابلس الغرب واستقر بها لفترة ثم عاد لتونس ولازم جامع الزيتونة ثم ولى قضاء بنزرت في ١٩٠٥.
وقام بالتدريس في جامعها الكبير ثم استقال وعاد لتونس ودرس بجامع الزيتونة ثم للجزائر ثم عاد إلى تونس والتدريس بجامعها، ثم استقر في مصر وفيها حصل على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته «القياس في اللغة العربية» سنة ١٩٥٠ ثم اختير شيخا للأزهر في ١٦ سبتمبر ١٩٥٢ ثم استقال فى٧ يناير ١٩٥٤ احتجاجاً على إلغاء القضاء الشرعى ودمجه في القضاء المدنى وللشيخ مؤلفات كثيرة من بينها ديوان شعر وكتابين أحدهما يهاجم كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلى عبدالرازق والثانى يهاجم كتاب طه حسين في الشعر الجاهلى وقد توفى «زي النهارده»فى ٢٨ فبراير ١٩٥٨.