x

نائب وزير الخارجية: الإرهاب يعرقل التنمية في «البحيرات العظمي»

الإثنين 27-02-2017 22:06 | كتب: فادي فرنسيس |
تصوير : آخرون

قال السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، إن القارة الأفريقية لاتزال تسعى لتحقيق طموحات شعوبها لتعزيز الأمن والاستقرار، وإن منطقة البحيرات العظمى تعانى من الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد السلم والأمن وتستهدف الموارد الاقتصادية الهائلة ما يعيق تحقيق التنمية والرخاء لشعوبها.

وأوضح «لوزا»، خلال ورشة عمل لدول منطقة البحيرات العظمى، أمس، أن مصر تعمل بجانب أشقائها لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة انطلاقا من دورها في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى، والعمل على حل الأزمات في الكونغو وجنوب السودان.

وأشار إلى أن مصر تساهم في تنمية إمكانيات دول البحيرات العظمى وتقديم خبراتها، وتولى القاهرة أهمية خاصة لإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية اقتصاد هذه الدول في أقرب وقت ممكن.

وتابع: «لا نهدف للاكتفاء بتحليل أسباب أزمات منطقة البحيرات العظمى وإنما نسعى لوضع حلول لتلك الأزمات ومواجهة النزاعات وتسويتها، ويجب أن نعترف أننا كأفارقة مدركون لأزماتنا أكثر من أي طرف آخر».

وشدد على أن علاقات مصر بدول أفريقيا غير مقصورة على المصالح المتبادلة، وأن هناك مشاركة فعالة في حل النزاعات المسلحة وفى عمليات حفظ السلام وتنمية أفريقيا، وإيمان بدور مصر المهم في القارة الأفريقية.

وأضاف: «مصر تقدم العديد من أشكال الدعم لدول البحيرات العظمى، منها على المستوى الثنائى عن طريق إقامة ورش التدريب لمواطنيها أو المشاركة في قوات حفظ السلام، ودول البحيرات تمثل أهمية كبيرة لمصر كونها تقع على منابع نهر النيل، وحرصت على إقامة علاقات جيدة مع تلك الدول منذ بداية القرن العشرين». وواصل: «الجهود المصرية تكللت بمنع العديد من المواجهات المسلحة والنزاعات العرقية بالبحيرات العظمى، إلا أننا لم نتمكن حتى الآن من إيجاد تسوية نهائية لتلك النزاعات، والمواطنة هي الحل الوحيد لإنهاء الصراعات بأفريقيا، وأن شعور المواطنين بوجود دولة قوية متساوية الحقوق والواجبات نحو مواطنيها يعزز من إنهاء الولاء للقبيلة أو المواجهات على أساس عرقى».

وقال السكرتير التنفيذى لمنظمة دول البحيرات العظمى زاخارى موبورى، إن هناك توجها للالتزام بالأفكار التي تحقق السلم والأمن في دول البحيرات العظمى، موضحا أنه يجرى التخطيط للتباحث مع رؤساء دول القارة الأفريقية للتشاور حول تعزيز التزام دول القارة للوفاء بوعودها تجاه تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.

وقال وزير خارجية أنجولا جورجيس تشيكوتى، إن منطقة البحيرات العظمى تشهد عدة أزمات كبرى، وإن الاضطرابات في الكونغو وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى دفعت الأمم المتحدة للتحرك في محاولة لبناء السلم في المنطقة. وأكد أن هناك اجتماعات مكثفة مع الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة لبحث حل الأزمة في البحيرات العظمى، موضحا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية يمكنها أن تبذل جهودا لمواجهة التحديات في دول البحيرات العظمى ولاسيما في بوروندى وجنوب السودان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية