أعلنت وزارة الصحة والسكان إطلاق مؤتمر إعلان 2017 عام صحة المرأة العربية، وذلك خلال ملتقى اتحاد المستشفيات العربية تحت شعار «صحتك هي أولويتنا» الثلاثاء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش مؤتمر وزراء الصحة العرب في دورته الـ47 في الفترة من 28 فبراير إلى الأول من مارس بالتعاون مع جامعة الدول العربية، واتحاد المستشفيات العربية، والمجلس القومي للمرأة بالقاهرة.
ويتماشى ملتقى «صحتك هي أولويتنا» هذا العام مع إعلان رئيس الجمهورية بأن 2017 هو عام المرأة المصرية، حيث يتضمن الملتقى مؤتمرين متوازيين الأول طبي بعنوان «تحديد الأولويات لمواجهة تحديات الأمراض غير المعدية في صحة المرأة العربية رؤية 2030»، والثاني للإدارة الصحية بعنوان: تحويل القيمة والاستدامة في الرعاية الصحية
وأوضحت الدكتورة سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، أن إعلان القاهرة سيتضمن استراتيجيات بناءة لتعزيز التوعية الصحية وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة الخاصة بالمرأة، ومنها منع العنف ضد المرأة وتمكينها من خلال التعليم وإيجاد فرص عمل لها وتحسين صورة المرأة في الإعلام ورفض كل الممارسات الخاطئة ضدها، وكذلك الاستراتيجية الصحية الخاصة بصحة المرأة في مختلف مراحل عمرها من خلال الصحة الإنجابية والنفسية والأمراض المزمنة غير المعدية مثل أمراض السكر والضغط وسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين.
وأكدت أن الهدف من هذا الإعلان هو المساواة والعدالة بين الجنسين، وأن تحسين صحة المرأة من شأنه تحسين سلامة المجتمع بأكمله وصدور الإعلان من القاهرة بهذه البنود يدل على أنه بدءًا من هذا العام سيكون ملزماً بتنفيذه من قبل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والجهات الدولية بالدول الأعضاء بالجامعة العربية في حق المرأة الكامل في كافة الشؤون الاجتماعية والصحية، كحق المرأة في الميراث والتعليم والصحة والقضاء على الأمية عند المرأة وتمكين المرأة في البرلمان ومناهضة ختان الإناث، وأن إعلان القاهرة لم يستثن أي فئة نسائية وشمل أيضًا النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
حيث تولي وزارة الصحة والسكان اهتماما كبيرا بالمرأة في جميع مراحلها العمرية والتي تشمل مرحلة ما قبل الإنجاب، ومرحلة الإنجاب ثم مرحلة ما بعد سن الإنجاب بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 فيما يتعلق بصحة المرأة من خلال مجموعة من الخدمات الصحية التي تساعد على الحفاظ على صحتها منذ الطفولة إلى الشيخوخة، إلى جانب مجموعة من الأنشطة والبرامج الخاصة بالمرأة، والتي تساهم في تنمية المرأة اجتماعياً وثقافياً وسياسياً.
كما تعمل الوزارة جاهدة على توفير الرعاية الصحية المتكاملة للمرأة من خلال شبكة من وحدات الرعاية الصحية الأساسية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية وعن طريق العيادات المتنقلة والتي تساهم بدور فعال في الوصول إلى المرأة في المناطق النائية والمحرومة من الخدمة بجانب البرنامج القومي لفحص المقبلين على الزواج وذلك لضمان صحة الأم وإنجاب أطفال أصحاء
وتمتد اهتمامات وزارة الصحة للمرأة إلى خدمات الصحة الإنجابية في مرحلة الطفولة والتي تبدأ بتوعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة والاهتمام بخدمات التطعيمات الآمنة والكشف الدوري لقياس الوزن والطول للأطفال للاكتشاف المبكر لأي حالات تأخر في النمو ولملاحظة العيوب الخلقية لتقديم الإجراءات العلاجية العاجلة بما يضمن أجيال سليمة وصحيحة.
وأوضحت الوزارة أنه سوف يتخلل الملتقى حفل إطلاق إعلان القاهرة حول صحة المرأة لعام 2017 الصادر عن مجلس وزراء الصحة العرب واتحاد المستشفيات العربية والمجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية ومن ثم توقيع وزراء الصحة العرب عليه، يليه الطاولة الوزارية المستديرة التي يرأسها الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان والذى يتضمن عرض تجربتين عربيتين لمصر ولبنان في مجال صحة المرأة، ثم يلي ذلك حفل توزيع جوائز الاتحاد السنوية والتي سوف تمنح هذا العام إلى عدة شخصيات عربية أعطت القطاع الصحي العربي الكثير.
كما سيتم عرض بالمؤتمر آخر خدمات المستشفيات العربية وأصناف الدواء والمستلزمات الصحية والذي يعزز من دور تسويق المنتجات أمام الوفود العربية المشاركة من 20 دولة عربية، والممثلة بمديري المستشفيات الحكومية والخاصة وأطباء وإداريين وعاملين في قطاع الصحة إضافة إلى وزراء الصحة العرب وكبار الموظفين في وزارات الصحة العربية.
كما سيتم عرض استراتيجية وزارة الصحة والسكان المصرية التي أثبتت نجاحاً لخفض معدل وفيات الأمهات، هذا إلى جانب مناقشة السمنة والتى باتت مشكلة صحية واقتصادية يجب أن يتكاتف الجميع في مواجهتها ابتداء من الأسرة، والمدرسة، ومقدمي الخدمات الصحية، والمجتمع، والسيدات أنفسهن يجب أن يعطين أولويات لصحتهن واتباع أنظمة الغذاء الصحية.
ولفتت الوزارة إلى أنه سيتم عرض بعض المبادرات في المؤتمر كمبادرة الأماكن العامة الخالية من التدخين، خاصة المستشفيات، للوصول إلى مستقبل خال من التدخين.