x

مانشستر يونايتد يبدأ حصد ثمار «زمن زلاتان» (تقرير)

الإثنين 27-02-2017 16:07 | كتب: أ.ف.ب |
إبراهيموفيتش - صورة أرشيفية إبراهيموفيتش - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

«إنه زمن زلاتان»، بهذه العبارة أعلن نادي مانشستر يونايتد تعاقده مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مطلع يوليو الماضي، وبعد نحو سبعة أشهر، بدأ النادي الإنجليزي حصد ثمار هذا الزمن.

فقد أحرز النادي الشمالي، مساء الأحد، أول ألقابه في عهد مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو، بفوزه في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة على ساوثهامبتون 3-2، في مباراة أثبت فيها إبراهيموفيتش علو كعبه بتسجيله هدف التقدم، وهدف الحسم قبيل نهاية المباراة.

ومع 26 هدفًا لصالح «الشياطين الحمر» هذا الموسم، أسكت المهاجم السويدي، البالغ من العمر 35 عامًا، الأصوات التي وجهت إليه انتقادات حادة لدى قدومه إلى النادي، أكان لجهة عدم قدرته على التأقلم بدنيًا مع متطلبات الدوري الإنجليزي، أو أدائه المتواضع في المراحل الأولى.

ومن الهدف الأول في مباراته الأولى أمام بطل الدوري ليستر سيتي في مباراة درع المجتمع «أحرزها يونايتد بفوزه 2-1»، وصولًا إلى هدفيه أمام ساوثهامبتون وأولهما بركلة حرة رائعة، بات إبراهيموفيتش محوريًا في خطط مورينيو الساعي لاستعادة بعض الأمجاد التي افتقدها يونايتد منذ رحيل مدربه الأسكتلندي أليكس فيرجسون.

وقال مورينيو بعد إحراز كأس الرابطة «إبراهيموفيتش فاز لنا بالمباراة لأنه كان رائعًا. إبراهيموفيتش صنع الفرق. هو منحنا الكأس».

وبات في رصيد إبراهيموفيتش هذا الموسم 26 هدفًا في 38 مباراة في مختلف المسابقات، وهو يسير بخطى واثقة نحو تخطي حاجز الثلاثين هدفًا في الموسم الواحد للموسم السادس على التوالي.

وسجل النجم السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي 35 هدفا في موسم 2011-2012، ومثلها في الموسم التالي، و41 في موسم 2013-2014، و30 في موسم 2014-2015، و50 في الموسم الماضي.

وفي تشكيلة يونايتد، سجل «إبرا» بمفرده أكثر من أفضل ثلاثة هدافين من بعده مجتمعين، وهم الإسباني خوان ماتا «تسعة أهداف»، والفرنسي بول بوجبا والإنجليزي ماركوس راشفورد «سبعة أهداف لكل منهما».

«أنا كالخمر»

يفرض إبراهيموفيتش سطوته على أرض الملعب، وهو لم يخف أبدًا اعتداده بنفسه، في أسلوب مشابه للنجم الفرنسي السابق إريك كونتونا، أحد أبرز وجوه المرحلة الذهبية التي خبرها النادي الإنجليزي في تسعينيات القرن الماضي.

وقال إبراهيموفيتش، في تصريحات سابقة: «كلما تقدمت بالسن، أصبحت أفضل»، مضيفًا «أنا كالخمر.. على رغم بلوغي الخامسة والثلاثين، أشعر أنني في العشرين، وأستطيع اللعب حتى الخمسين»، وتابع: «أنا أستمتع باللعب».

ولم يأت تألق إبراهيموفيتش في هذه السن وفي بطولة تعد من الأكثر تطلبًا بدنيًا في أوروبا، من عدمه، فاللاعب الفارع الطول يولي اهتمامًا كبيرًا بلياقته البدنية، ومارس منذ شبابه الألعاب القتالية وحمل الحزام الأسود في رياضة التايكوندو.

وقال اللاعب السويدي: «ما فاجأني في الكرة الإنجليزية أنه لا يمكن السيطرة عليها، الإيقاع سريع جدًا من الدفاع إلى الهجوم، لكن يتعين على كل لاعب أن يتأقلم مع هذه الأجواء من الناحية البدنية. بالنسبة إليّ فقد لعبت في بطولات مختلفة ونجحت في التأقلم مع متطلباتها».

وقدم إبراهيموفيتش إلى مانشستر بموجب انتقال حر من باريس سان جيرمان الفرنسي، في عقد يمتد لعام واحد، إلا أن أداءه في الفترة الأخيرة دفع مورينيو، الأحد، إلى تأكيد رغبته ببقائه موسمًا إضافيًا.

وقال المدرب بعد المباراة: «لم أتوسل أي لاعب لتوقيع عقد واللعب في صفوف فريقي. ذات يوم قرر (اللاعب) الانتقال إلى برشلونة (من صفوف إنتر ميلان الذي كان مورينيو يدربه في حينه). كنت حزينًا لكني لم أقم بأي شيء لكي أمنعه».

وأضاف: «لا أتوسل اللاعبين، لكن إذا اقتضت الضرورة أعتقد أنه يتعين على أنصار مانشستر يونايتد أن يتظاهروا أمام منزله والمكوث هناك طوال الليل. إذا كنا في حاجة إلى ذلك، فإن الأنصار سيقومون بذلك، أنا واثق من هذا الأمر».

من جهته، قال اللاعب إن إحراز كأس الرابطة «مجهود فريق بأكمله. جئت إلى هنا من أجل إحراز الألقاب، وأنا أفعل ذلك».

أضاف: «تقدر الألقاب أكثر عندما تتقدم في السن، أينما رحلت أحرزت الألقاب وأعتقد أنه اللقب الثاني والثلاثين لي في مسيرتي. هذا ما توقعته، اعتبر كثيرون أنني لا أستطيع تحقيق ذلك، لكني يا صديقي مازلت أقوم بذلك. أنا أستمتع جيدًا بوقتي في إنجلترا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية