أعلن الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أن منسوب المياه أمام السد العالى، بلغ أمس، 171 متراً و82 سنتيمترا بزيادة 12 سنتيمترا عن منسوب، أمس الأول، نتيجة وصول 760 مليون متر مكعب من المياه من أعالى النيل.
وقال الوزير، فى تصريحات صحفية أمس، إن مخزون المياه فى بحيرة ناصر ارتفع الى 105 مليارات و590 مليون متر مكعب بعد صرف 220 مليون متر مكعب من المياه لتلبية احتياجات الزراعة ومياه الشرب والصناعة والنقل النهرى.
وأوضح علام أن إجمالى كميات مياه الفيضان الواردة لبحيرة ناصر، منذ الأول من أغسطس الحالى حتى أمس الأحد، 13 مليارا و808 ملايين متر مكعب من المياه.
وأشار إلى أن الزيادات الأخيرة لكميات المياه المنصرفة من خلف السد العالى ساهمت بنصيب 50% من كميات الكهرباء الناتجة من السد العالى، موضحا أن الأسبوع الحالى سيشهد استمرار تخفيض كميات المياه المنصرفة خلف السد العالى تمهيدا للوصول بها إلى 180 مليون متر مكعب من المياه نهاية الشهر الحالى فى ظل انتهاء موسم الزراعات الصيفية. وأكد وزير الرى استمرار حملات الإزالة للتعديات على مجرى النيل وفرعيه دمياط ورشيد لحماية جوانب النهر والحد من عمليات التلوث التى يتعرض لها نهر النيل، مشيرا إلى أن التعديلات الجديدة على قانون الرى والصرف تتضمن تغليظ العقوبات على التعدى على المجارى المائية ونهر النيل.
وفى سياق آخر، أشار علام إلى أنه تقرر تشكيل لجان لحصر الآبار الجوفية المخالفة بمختلف المناطق، سواء داخل الدلتا والوادى أو مناطق الاستصلاح الجديدة، مشيرا إلى تقنين أوضاع الآبار المخالفة فى مناطق الأراضى القديمة ووضع ضوابط مشددة لاستخدامات الآبار الجوفية بالأراضى الجديدة للحفاظ على الخزان الجوفى فى غرب الدلتا. وشدد وزير الرى على أنه سيتم إلغاء تراخيص الآبار التى تستنزف الخزان الجوفى بالأراضى الجديدة وتستخدمها فى غير أغراض الزراعة، مشيراً إلى أنه يجرى حاليا مراجعة أوضاع الآبار المخالفة فى المنتجعات السياحية بالطريق الصحراوى والتأكد من عدم تأثيرها على الخزان الجوفى.