أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الإثنين، أهمية انعقاد مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» بشرم الشيخ، ففي الوقت الحالي، يعاني أغلب دول العالم من تفشي ظاهرة الإرهاب، وقد عانت مصر منه عدة عقود، وشملت دائرة الإرهاب استهداف المرأة والأطفال والشيوخ وكان آخرها الحادث الارهابي بالكنيسة البطرسية بالقاهرة وقد بات الإرهاب يهدد العالم أجمع.
وأضاف «إسماعيل»، في كلمته بالمؤتمر الوزاري العربي «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» المقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ، أن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، خاصة منذ عام 2011، وذلك في إطار من القانون، وأصدرت مصر قانون مكافحة الإرهاب والمادة 243 من الدستور المصري التي تتعامل مع الإرهاب على أنه آفة يجب القضاء عليها.
ولفت إلى أن «الحكومة المصرية حرصت على تبني مبادرة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بتنظيم المؤتمر على أرض شرم الشيخ بحضور مصري عالي المستوى لنؤكد دعمنا لمحاربة الإرهاب».
وأوضح رئيس الوزراء أن استراتيجية الدولة في الوقت الحالي تهدف إلى منع تحويل بعض البيئات إلى بيئات حاضنة للإرهاب، بجانب التعامل مع متضرري الإرهاب، وقد اتخذت الحكومة عدة إجراءات، منها تطوير الخطاب الديني، وقد حظي كل ذلك بتأييد جميع فئات المجتمع.
وتابع: «وتأتي جهود مصر في كل المحافل الدولية لتؤكد عملها على كل الأصعدة لمواجهة الإرهاب الذي طال مجتمعات لم يكن يصل إليها من قبل، لكن القضاء على الإرهاب يتطلب تنسيقًا على أعلى مستوى بين جميع الدول لمحاصرته ودحره في عقر داره للقضاء عليه».
من جانبه، أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تجربة مصر في مواجهة الإرهاب تجربة ناجحة، مشيرًا إلى أن دولة العراق نجحت في الانتصار على الإرهاب، وخاصة في موقعة الموصل التي دحرت فيها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأشار إلى أن «المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر للعديد من المنظمات وعلى هذا المستوي الوزاري تعكس مدى الاهتمام الكبير والإرادة القوية للتضافر لدحر الإرهاب، فخطورة الإرهاب تكمن في عبثه بالنسيج الاجتماعي للدولة والزج بالشباب في الأعمال التخريبية والاضطرابات مما يضطرنا لمواجهته بتعبئة المجتمع خاصة الأسرة ثم المدرسة ليصبح المواطن في موقعه هو العين الساهرة على حماية المجتمع من الإرهاب».
وذكر «بن حلي» أن الحكومات تتحمل مسؤوليات بناء الدولة وإزالة جميع البؤر الفكرية المتطرفة وتحقيق العدالة الاجتماعية وفتح فرص العمل أمام الشباب وتحصينه ضد أيديولوجيات الإرهاب والبعد عن التفسيرات المغلوطة في الدين الصحيح، بالإضافة إلى تصحيح المنظومة الإعلامية، و«لدينا التجربة الناجحة لعلماء الأزهر في مصر لمحاربة الإرهاب».
وأشار إلى أن «المنظمات الإرهابية قد تضخمت حتى إنها أصبحت عابرة للحدود، مما يحتم على المجتمع الدولي التصدي لها من خلال الإسراع في وضع المناطق المشتعلة على طريق الحل السياسي، ومنها حل مشكلة الشعب الفلسطيني وحقه في وطن مستقل ومستقر، والذي يعاني أشد المعاناة من الاحتلال الاسرائيلي».
وبدوره، أكد محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية بتونس، ورئيس الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، «ضرورة معالجة السياسيت الأمنية والاجتماعية التي دفعت إلى تفشي ظاهرة الإرهاب في وطننا العربي».