«تهم ملفقة لزويل ومحفوظ وغيرهما، هي جاهزة لكل من حاول الإصلاح في زمن الأسطورة وكهربة ومكرونة».. بهذه الكلمات تحدث العالم المصري، عصام حجي، عن العالم الراحل، الدكتور أحمد زويل، بعد مرور يوم على ذكرى ميلاد الحائز على جائزة نوبل الـ71.
كتب حجي تدوينة، في صفحته على «فيس بوك»، صباح الاثنين، عن آخر لقاء جمعه مع زويل، حيث كان الاحتفال بعيد ميلاده السبعين، قائلًا: «أقامت بهذه المناسبة جامعة كالتك حفل عشاء خاصا مهيبا دعا فيه د. زويل لفيفا من العلماء اختارهم بنفسه، وكان لي الشرف أن أكون واحدا منهم».
ويضيف حجي: «أثناء الحفل كنت أتحدث مع الباحث المساعد لدى د. زويل في كالتك الصديق والزميل المميز د. محمد ثروت، وكان دائما الحديث بخصوص الشأن المصري وكان على مقربة خطوات منا الإعلامي أ. خيري رمضان يتحدث للقنصل المصري بلوس أنجلوس، وإذا د. زويل يدخل في الحوار ويمسك بيدي ويقول في ضحك: (أنا معرفش الولاد ديه)، ثم ذهبت وقمت بتحية د. زويل وزوجته وهنا قال لي عن آخر حوار كنت قد أجريته في مصر (لن أدخل في تفاصيل الحوار حتى لا ينسب له الموافقة على الموجود به): (أنا يمكن لو كنت مكانك وفي عمرك كنت قلت نفس الكلام، ديه بلدنا وملناش غيرها نتسند عليها في غربتنا».
وقال: «استمر الحفل وأتى الوقت المنتظر لكلمة د. زويل وتقدم نحو المنصة بخطى بطيئة، وقد وضح أنه أرهقه المرض، وفي طريق صعوده الدرج تعثر الدكتور زويل وأمسك بعلم مصر الذي كان على يمينه وحال دون سقوطه ونظر لي وكنت على بعد خطوات منه وابتسم ابتسامة صغيرة فهمت معناها وبدأ كلمته على المنصة، وكانت هذه آخر ابتسامة أراها لدكتور زويل إلى أن توفى بعد أشهر قليل بعد ذلك».
وتابع: «عاش الدكتور زويل حياته محبا لمصر، مكرما في كل مكان وطاردته شائعات الخيانة والعمالة والطمع في الحكم في وطنه، تهم ملفقة لزويل ومحفوظ وغيرهما، هي جاهزة لكل من حاول الإصلاح في زمن الأسطورة وكهربة ومكرونة».
واختتم تعليقه المصاحب للصورة التي جمعته مع العالم المصري الراحل: «رحل د. زويل كما سنرحل جميعا يوما ولكن بالتأكيد سيبقى (عصر العلم) حلم مصر الذي لن تتنازل عنه الأجيال».