أسفرت دعوات عدد من القوى السياسية إلى «مليونية جمعة التصحيح» عن مشاركة الآلاف فى عدة محافظات، الجمعة ، فيما امتنع الإسلاميون، وعلى رأسهم الإخوان والسلفيون.
فى السويس، شارك نحو سبعمائة مواطن فى مظاهرات بميدان الأربعين، عقب صلاة الجمعة، الجمعة للمطالبة بتطهير المؤسسات الحكومية والإعلامية من رموز الفساد واستقلال الأزهر ووضع حد أدنى للأجور. ورفض حزب الوفد بالسويس المشاركة، وقال خلف الله أبوالسعود، نائب رئيس الحزب بالمحافظة، إن كثرة المظاهرات تهدر معنى الثورة، مؤكدا عدم وجود سبب للمظاهرات سوى محاولة إهانة المجلس العسكرى، «وهو ما لا نقبله».
ووزع الجيش الثالث الميدانى منشورات طالب فيها المواطنين بالحذر من العناصر المندسة، التى قد تحاول إثارة الشغب خلال المظاهرات. وأصدرت رابطة علماء المسلمين فى السويس بيانا أشادت فيه بالجيش، مطالبة بالالتفاف حوله بكل الحب، محذرة من أياد خفية تسعى إلى أحداث الفتنة والخلافات والتفرقة فى مصر، مؤكدة أن العدو الإسرائيلى ومن يعاونه فى الغرب يتربص بمصر.
وتوجه المتظاهرون، فى مسيرة إلى مبنى ديوان عام المحافظة، وكادت أن تحدث اشتباكات مع قوات الجيش، المتواجدة أمام المبنى، خاصة بعد قيام عدد من المتظاهرين من بينهم أحد شباب الألتراس الأهلاوى، داخل المظاهرة، بإلقاء الحجارة على الجيش، لولا وقوف عدد من المتظاهرين كحاجز بين المتظاهرين والجيش، مرددين هتافات «سلمية سلمية.. الجيش والشعب إيد واحدة»، فيما تم القبض على أحدهم، وهتف المتظاهرون مطالبين بالإفراج عنه.
فى الإسماعيلية، تظاهر العشرات من شباب ائتلاف الثورة وأعضاء أكثر من 12 حزباً سياسياً بميدان الممر، للمطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستكمال باقى مطالب الثورة، فى غياب تام للإخوان والسلفيين.
فى بورسعيد، شارك نحو ألفين فى مظاهرة انطلقت من المسجد التوفيقى بحى العرب، ووزع المتظاهرون بياناً بالمطالب السبعة للقوى الوطنية، واتهموا إمام المسجد بالتنسيق مع أجهزة الأمن لإجهاض المظاهرة لإطالته فى الخطبة. وزحف المتظاهرون إلى مقر جماعة الإخوان المسلمين بحى الشرق، مرددين هتافات تندد بامتناع الإخوان عن المشاركة، وصلت إلى حد اتهامهم بالخيانة.
فى دمياط، نظم العشرات من أعضاء القوى السياسية وائتلافات الثورة مظاهرة فى ميدان الساعة، رفعوا خلالها لافتات تؤكد مطالب الثورة.
فى الشرقية، نظم نحو مائة شاب، قالوا إنهم من شباب الثورة أمام ديوان المحافظة، مسيرة جابت شوارع الزقازيق.
فى الدقهلية، تظاهر نحو 200 مواطن ينتمون لأحزاب الكرامة والناصرى والتجمع وائتلاف شباب الميدان بالمنصورة وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب الأحزاب بالمنصورة، بالإضافة إلى شباب يحملون شارات «ألتراس الأهلى»، أمام مسجد النصر عقب صلاة الجمعة، ورفعوا لافتات تطالب بإعدام الرئيس السابق حسنى مبارك وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وإقالة وزير الداخلية الحالى.
أما كفر الشيخ فقد خلت من المظاهرات، وتضمنت خطبة الجمعة بمسجد إبراهيم الدسوقى، أكبر مساجد المحافظة، نداء إلى مختلف القوى السياسية، لمراعاة الله فى مصر، بعيدا عن التحزب والفرقة، فضلا عن مطالبة الشعب بالابتعاد عن المظاهرات الفئوية.