x

سميرة سعيد: لن أعتزل الغناء

الأربعاء 19-01-2011 16:24 | كتب: محسن محمود |


انتهت المطربة المغربية سميرة سعيد من تصوير وتسجيل أغنية «الإرهاب» تضامنا مع أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وتعقد جلسات عمل مكثفة للانتهاء من ألبومها الجديد الذى تخوض من خلاله تجربة الإنتاج الخاص.


■ لماذا فضلت تقديم أغنية «كده حرام» التى سبق اخترتها منذ أربع سنوات؟


- أولا الأغنية لا تقتصر على حادث معين فهى تعبر عن الحال الذى نعيشه من أحداث ومشاكل وخلافات وحروب على مستوى العالم، ووجدت أن الوقت مناسب لتسجيلها وتصويرها خاصة بعد أحداث كنيسة «القديسين».


■ هل غيرت فى كلماتها حتى تتناسب مع الأحداث؟


- غنيتها كما هى، خاصة أنها لا تتحدث عن جريمة أو حادث بعينه.


■ من صاحب اقتراح تصويرها؟


- اتفقت مع المنتج محسن جابر على ذلك، واستغرق التسجيل والتصوير يوما واحدا واستعنا بمشاهد لما يحدث فى العالم من أحداث عنف وإرهاب لأن الوقت كان محدودا جداً ولو تأخرنا فى التصوير لحين تجهيز الفكرة وتنفيذها بإتقان لفقدنا عنصر الوقت.


■ هل يعتبر التعاون مع محسن جابر فى هذه الأغنية مؤشرا لعودتك إلى شركته مرة أخرى؟


- تربطنى علاقة ود وصداقة مع المنتج محسن جابر منذ بداية التعاون الفنى بيننا حتى انتهاء مدة التعاقد، وإنتاج الأغنية لا يعنى تجديد التعاقد معه خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يعانى منها سوق الكاسيت، كما أننى قررت الاعتماد على إنتاجى الخاص، وأقول بوضوح، لم أوقع لأى شركة إنتاج كبرى أو صغرى، وأعمالى القادمة ستحمل توقيعى كمنتجة حتى أواصل تقديم الأفضل والأنسب لى ولجمهورى.


■ هذا لا ينفى أنك خضت مفاوضات مع أكثر من شركة عقب انفصالك عن «عالم الفن»؟


- هذا طبيعى فقد تلقيت عدة عروض لكنى لم أجد بينها ما يتناسب مع تاريخى الفنى.


■ وهل تشعرين براحة أكثر فى الإنتاج الخاص؟


- طوال مشوارى الفنى لم أشعر بأى ضغط من المنتجين فى اختيار الأغنيات، بل كانوا يتركون لى الحرية فى اختيار ما يناسبنى، وحاليا أشعر براحة أكثر لأننى مسؤولة عن ألبومى ماديا ومعنويا، ولن أنكر أن الإنتاج الخاص مرهق جدا لكنى مازلت مستمتعة بالتجربة حتى الآن.


■ لماذا اتجهت لتقديم الأغنيات الإنسانية؟


- اكتشفت أننى مقصرة تجاه هذه النوعية من الأغنيات، لذا قررت ضم أغنية فى كل ألبوم، خاصة أن الأغنيات الإنسانية تحمل معانى مهمة جدا، ولا يصلح أن يهتم المطرب بالأغنيات العاطفية فقط، وأستعد حاليا لتسجيل أغنية عن الأشخاص الذين لا يملكون مأوى خاصة أننى خلال الفترة الماضية شاهدت نماذج منهم وتأثرت جدا لذا قررت أن أتحدث عنهم فى أغنية.


■ وما الأغنية التى تتمنين تقديمها؟


- أتمنى تقديم أغنية عن مدينة «أفلاطون»، مدينة من الزمن الجميل الخالية من الصراعات والمشاكل والحروب، لا يوجد مكان فيها للشر، ولا الصراع على المال والسلطة، تحمل بعض المعانى الجميلة التى افتقدناها.


■ لذلك اتجهت للغناء الدينى؟


هذا الأمر كان مصادفة أو بترتيب إلهى جميل، فقد استمعت إلى الكلمات التى كتبها أسامة محرز ولحنها هيثم نبيل فوجدت نفسى واقعة فى أسرها، ودخلت الاستديو لأسجلها فى يوم واحد، والحمدلله الاستقبال كان جيداً جداً، وأعتقد أن الظروف الضاغطة التى نعيشها جميعاً تدفع الناس نحو كل ما هو روحانى وإنسانى، وبالتأكيد سأكرر التجربة.


■ هل تمرين بمرحلة «روحانية»، فأنت تشاركين فى العمل الخيرى والتبرع بالدم، وقدمت أدعية دينية، وتريدين الغناء عن الإنسان؟


- العمل الخيرى ومساعدة الآخرين ليسا مرحلة فى حياتنا، بل ينبغى أن يكونا ثقافة يتعلمها أولادنا المشغولون بالإنترنت و«فيس بوك» وبقية صرعات التكنولوجيا التى تزيد عزلتهم عن المجتمع، وقد وافقت على حملة «ينابيع الخير» فوراً خصوصاً بعد أن رأيت أطفالا بحاجة إلى أكياس الدماء ولا يجدونها.


■ ما الذى أعادك إلى الأغنية الخليجية، هل أصبحت موضة؟


- أنا قدمت الأغنية الخليجية قبل 15 عاما وقبل أن تصبح موضة كما تقول، وأنا شخصيا من المعجبات بالموسيقى والإيقاعات الخليجية، وما شجعنى على العودة إليها كانت مبادرة من الشاعر الكويتى مصعب العنزى الذى قدم لى تجربة جيدة تحمست لها وسجلتها مع الملحن عبدالله سالم.


■ وهل تستعدين لطرح ألبوما خليجى كامل؟


- من الصعب أن أقدم على هذه الخطوة خلال الفترة المقبلة لكنى أستعد لتسجيل أغنية أخرى.


■ وما صحة رغبتك فى الاعتزال؟


- لم أفكر فى الاعتزال، لكن تصريحاتى فهمت بطريقة خاطئة، وكنت أقصد أن الأفضل للمطرب أن يعتزل على أن يستمر بإنتاج ضعيف.


■ وهل الجمهور سيكون الحكم؟


- بل المطرب نفسه، وإحساسه بذاته، وما يستطيع تقديمه من أعمال جديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية