شارك فيلم «أخضر يابس» للمخرج محمد حماد، في عدة مهرجانات خارجية مثل «لوكارنو»، و«دبي»، وأخيرًا شارك في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهو إنتاج مشترك للمنتج محمد حفظي، وخلود سعد، وبطولة هبة على.
قال المخرج محمد حماد، إنه تلقى عدة عروض مصرية لعرض «أخضر يابس» ضمن مهرجانات مثل، الأقصر، شرم الشيخ، أسوان، لكنه اختار أسوان وموعد المهرجان يناسبهم، وإنه سعيد بمشاركته ضمن الأفلام المشاركة بالمهرجان، خاصة أنها الدورة الأولى.
وأضاف في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، أن كتابة النص استغرقت عاما ونصف العام، والتي وصفها بالتجربة الصعبة التي أخذت كثيرًا من المجهود والتفكير حتى يظهر المنتج بهذه النتيجة.
وأضاف أنه لم يبحث عن بطل يصنع فيلما ولكنه أراد أن يصنع الفيلم بطلًا فكان اختيار بطلة الفيلم هبة على، التي جسدت دورها بمهارة، لافتًا إلى أن الفريق بأكمله جسد قصة واقعية حقيقية تمر بأي فتاة في مراحل حياتها، مشيرًا إلى أن الفيلم تم دعمه بالجهود الذاتية ولم تدعمنا جهات خارجية أو داخلية.
واختتم المخرج حديثه بأنه يأمل أن يحوذ الفيلم على إعجاب الجمهور فتلك هي الجائزة الكبرى: «لدينا نجوم شباب لديهم طاقات كبيرة ومواهب رائعة وليس الموضوع مقتصرًا على النجوم فقط».
وقال المنتج محمد حفظي، إن الفيلم عبارة عن حالة سينمائية ورؤية ناضجة تحمل تحديا لمخرج كبير، مضيفًا أنه بمجرد أن تم عرض المشاركة عليه في إنتاج الفيلم تحمس له كثيرًا، خاصة أن المخرج كان انتهى من تصويره بشكل كامل، فاتخذت قرار الموافقة، وبدأنا خطة توزيع الفيلم من خلال المهرجانات التي شارك فيها واستعنا بفريق فرنسي لعمل الصوت والألوان للفيلم، وسيتم طرحه خلال شهر بعدد قليل من السينمات نظرًا لطبيعته.
وأشار في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، إلى أنه يؤمن بأن لكل عمل جمهورًا أياً كان حتى إن كان فيلم مهرجان، وأن طبيعة الفيلم تحتم عليهم خطة توزيع معينة، لافتًا إلى أنه سبق أن طرح فيلم «فرش وغطا»، لمدة أسوع و7 شاشات، لأن هذه النوعية من الأفلام لا يصلح معها 30 أو 50 دار عرض، لذلك يستعد حاليًا لطرح فيلم «علي معزة» أوائل مارس، و«الشيخ جاكسون» لم يتم تحديده بعد.
وعن احتمالية فوز فيلم «أخضر يابس» بجائزة يقول «حفظي»، مشاركتنا في المهرجان مكسب فقط لتمثيل مصر، والجوائز لا تعنينا بشكل كبير لأن هذا سابع مهرجان، فقد شاركنا سابقًا في مهرجانات عربية وآسيوية وأوروبية، وأحيانًا نكون الفيلم المصري الوحيد مثل «لوكارنو»، معربًا عن سعادته بتجربة أن أول دورة لمهرجان أسوان وبتجربة الفيلم، فهذا يُعد مكسبًا.
وقالت الفنانة الشابة هبة على، التي جسدت دور البطولة بالفيلم، إن فكرة «أخضر يابس» التي تجسد بها شخصية إيمان، كانت مقتنعة بها جدًا وتحسها، لافتًة إلى أن المخرج محمد حماد اشتغلت معه كثيرًا وكانت تحاول تسمع كافة التفاصيل الخاصة بالفيلم وعمل معايشة وبروفات بمفردها ومع الناس، ودائما كانت تتعايش مع الشخصية وهي في البيت حتى لا تخرج عنها.
وأضافت في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، أنها جلست فترة طويلة في حياتها الأسرية مع زوجها وابنها متفاعلين حتى إنهم ينادونها باسم شخصية الفيلم، وأن أسرة الفيلم جميعها كانوا يحبون الذي ما يعملونه لذلك ظهر العمل مليئًا بالمشاعر الجميلة المختلفة.
وأشارت إلى أن علاقتها بأختها نهى في الفيلم، هي نتاج إحساس داخلي، فالعلاقة بصفة عامة كانت بها تلك المشاعر الغامضة، مضيفًا أن إحساس «أخضر يابس» ليس مرتبطًا بالمجتمع المصري فقط، ولكنه هو إحساس كل السيدات والحياة التي تعيشها شبه كل السيدات في بلدان مختلفة، معربة عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم الذي فوجئت بالمخرج يطالبها بالعمل فيه على الرغم من أنها كانت تعمل بالإخراج ولكنه اختارها كبطلة للفيلم فكان التحدي كبيرًا.
وعن مشروعاتها المقبلة تقول «هبة»، إنها ستنتظر رد فعل الفيلم أولاً في مصر ثم تقوم بترتيب أفكارها لترى المرحلة المقبلة، وأي عمل لها سيكون إضافة لها ستفكر فيه.
وأضافت المنتجة خلود سعد، أنها لا تفكر في حصد الجوائز هي وأسرة العمل، ولكن كان هدفها خوضهم التجربة في أول مهرجان بمصر لأنهم شاركوا في مهرجانات متعددة وحصلوا على جوائز، ولكن دائما الهدف الحقيقي هو أن يحوز الفيلم على إعجاب الجمهور فهو المستهدف الحقيقي، مضيفًة أنها أول تجربة إنتاجية لها وأن الفيلم له تاريخ في السينما منذ مهرجان لوكارنو، فلن تكون الجائزة هي الدليل على النجاح.
وأشارت المنتجة في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، إلى أنهم عاشوا سنة كاملة للتحضير للفيلم وسبقها 4 سنوات للمخرج محمد حماد، مضيفة أن بطلة الفيلم كان أمنيتها منذ الصغر أن تعمل بالتمثيل، وها هي اللحظة قد جاءتها وأبهرت الجميع، معربة عن سعادتها بيوم العرض للفيلم الذي رأت فيه تفاعلًا جمهوريًا وحضورًا للنجوم، معلنة أن الفنانة لبلبة قالت للمخرج محمد حماد «إنت عفريت»، وفاروق الفيشاوي، وإلهام شاهين أشادا بالفيلم، وكأننا في حفل عرس كبير، بالإضافة إلى كلام الناقد طارق الشناوي الذي جعلنا فرحين برؤيته.