أعلنت مصر أنه تم الاتفاق مع الوكالة الأمريكية للتنمية «المعونة الأمريكية» على أن تتركز برامجها خلال الفترة المقبلة على تنمية وتطوير القطاع الزراعي بالاضافة إلى القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأكدت فايزة أبو النجا، وزير التعاون الدولي، أن برامج المعونة ستركز علي تقديم المساعدة الفنية لصغار الملاك لإنتاج محاصيل عالية الجودة مثل الطماطم، وتصنيعها وتصديرها، وتسهيل توقيع العقود بين المزارعين وشركات الأعمال الزراعية الدولية.
وأكدت أن إتفاقية منحة الصادرات الزراعية والدخول الريفية، الموقعة بين الحكومتين المصرية والأمريكية في سبتمبر 2002 وتنفذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، هدفها رفع كفاءة التنافسية لقطاع الزراعة المصري ومشاركة القطاع الخاص في زيادة كمية الصادرات من المحاصيل البستانية الطازجة والمصنعة.
وذكرت أن المعونة تعمل من خلال البرنامج على تعزيز الجهود المبذولة بقطاع الزراعة لزيادة قدرته على استيعاب العمالة الزراعية وزيادة دخل سكان الريف وتقوية الروابط بين الجامعات المصرية والأمريكية وزيادة تبادل الأبحاث العلمية وتحسين قدرات التدريس في المدارس الفنية الزراعية وكليات الزراعة في الجامعات المصرية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي مشاركة القطاعين العام والخاص فى إطار الاتفاق لزيادة إنتاج وتصنيع وتسويق الطماطم عن طريق تقديم المساعدة الفنية لصغار الملاك لإنتاج طماطم وإنتاج محاصيل أخرى عالية القيمة واستخدام تسهيلات حديثة بهدف تصنيع 4 آلاف طن يومياً من الطماطم من خلال زراعة 10.000 فدان وزيادة صافي الدخل السنوي لحوالي 8000 مزارع من صغار الملاك بأكثر من 900 دولار سنوياً.
وأكدت تقديم قروض متوسطة وصغيرة لتغطية تكاليف زراعة وإنتاج الطماطم.
من جانبها أعلنت هيئة المعونة الأمريكية تقديم منحة بقرض، بالتعاون مع أحد البنوك التجارية بمبلغ 27 مليون جنيه مصري لمؤسسة Lead من أجل توسيع برنامجها الحالي لخدمة الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر.
وبمقتضى إتفاقية القرض، من المفترض أن تقدم مؤسسة Lead قروضا متناهية الصغر لأكثر من 400 ألف مقترض، مما سيساعد على خلق بيئة تسمح لمؤسسات التمويل متناهي الصغر المتماثلة بجذب التمويل التجاري للقروض المخصصة للأعمال متناهية الصغر والأعمال الصغيرة.
علي صعيد متصل أكدت أبو النجا، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد دفع وتنمية التعاون الاقتصادي في المجالات الواعدة التي شملت مجالات استيراد القمح الكازاخستاني والسياحة وصناعة الدواء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة الأثاث والصناعات الغذائية، والمجالات التى تتمتع فيها كلاً من مصر وكازاخستان بميزة نسبية، منها الصناعات الكيماوية والبترولية والثروات المعدنية المختلفة والأحجار الكريمة وعلوم الفضاء والجلود الخام.
