نظم عدد من الشباب العربي في إسرائيل، تظاهرة للإعراب عن تضامنهم مع الثورة التونسية، في مدينة عكا القديمة، مساء الثلاثاء، وقال الموقع الإليكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المظاهرة التي بدأت بعدة أفراد، زاد عددها بعد انضمام الكثيرين إليها عقب مرورها في سوق المدينة.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وداسوا على صوره بالأقدام، كما حمل المتظاهرون صوراً لحكام عرب آخرين، قالوا أن مصيرهم سيكون نفس مصير «الطاغية التونسي»، الذي تم طرده بما عرف بـ«ثورة الياسمين».
كما رفع المتظاهرون شعارات تندد بحكم بن علي والأنظمة العربية مثل «بن علي يا جبان تركت شعبك جوعان»، «من عكا ألف تحية لشعب تونس الأبية»، «تونس حرية عقبال الشعوب العربية»، كما انتقد المتظاهرون الرئيس المصري حسني مبارك، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وحملوا لافتات كتب عليها: «يا عبد الله ويا مبارك بوعزيزي جاي دارك».
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن مواطناً إسرائيلياً من أصل تونسي يدعى «يوسي بيتوسي»، شارك في المظاهرة «للإعراب عن تضامنه مع الشعب التونسي»، على حد قول الصحيفة التي نقلت عنه قوله: «شاركت في المظاهرة لسببين: الأول أنني مولود في تونس، ولذلك لدي مشاعر دافئة لتونس وشعبها، وأيضاً أردت أن أعرب عن تضامني مع التحركات العظيمة للشباب التونسي، الذين ملوا من الظلم».
وتابع «بيتوسي»: «كمواطن يهودي إسرائيلي، فأنا مهتم بأن يكون هناك تحول ديمقراطي في دول عربية أخرى، إذا حدث هذا بسبب هؤلاء الشباب في تونس، فإنه بالتأكيد يستحق الدعم»، وأضاف أنه فوجئ بمظاهرة الشباب العربي، الذين طالبوا بالديمقراطية في كل الدول العربية، لكنه قال: «كان يجب على منظمي المظاهرة إعلام الوسط اليهودي أيضاً، أنا متأكد أن يهود وإسرائيليون كثيرون كانوا سيشاركون وسيعربون عن تضامنهم».
