بـ«تي شيرتات» مطبوع عليها صور سعاد حسني وأم كلثوم وعلامة ريفو، عُرفت مصممة الأزياء المصرية ندى أكرم، التي أصبحت إحدى المصممات المفضلات لدى النجمات، مثل مي عز الدين، التي تألقت خلال حفل تكريمها من إحدى المجلات فستان مطبوعاً عليه صورة الفنانة القديرة الراحلة، زبيدة ثروت.
ولأن ندى أكرم ليست فقط مصممة مصرية، فضلًا عن تقديمها منتج مصري 100%، من حيث التصميم والخامات والتنفيذ أيضاً، فكان لابد من التوقف عند تجربتها خاصة بعد تحقيق رواج ونجاح كبير في عالم الموضة والأزياء.
وقالت ندى لـ«المصري اليوم» إنها كانت تهوى التصميم ولكنها لم تكن دارسة لهذا المجال، لذا قررت في البداية أن تقوم بدراسة التفصيل والتصميم بعد أن حصلت على بكالوريوس في التسوق، والتحقت منذ 6 سنوات بإحدى المعاهد المصرية لتعليم فنون التصميم وحصلت على شهادة بالفعل خلال عام.
وهنا بدأت في تصميم قطع خاصة بها، فكانت تقوم بعمل التصميم وشراء القماش، وتقوم بتنفيذه لدى أحد الأماكن المتخصصة في التفصيل، إلى أن أعجبت القطع التي تصممها عددا من أصدقائها، فبدأت تقوم بعمل قطع أخرى بهدف التجارة ولكن على نطاق ضيق، لم يتعد الأصدقاء ثم صفحة على فيسبوك، ثم انتقلت إلى مرحلة المعارض، والتي اعتبرتها الفرصة الحقيقية لتقديم أعمالها.
وأردفت ندى أن رأس مالها منذ 6 سنوات لم يتخطى 500 جنيه فقط، فكانت تنتظر بيع القطع لشراء مواد خام جديدة.
وعُرفت ندى بتميز التصميمات، حيث تركز على الثقافة المصرية، فهي تعتمد على فكرة «النوستالجيا»، ففي البداية كان متابعوها يبحثون عن القطع الغريبة بصور نجمات الفن مثل سعاد حسني وأم كلثوم، ثم أبحرت أكثر في المجتمع المصري لتقدم أعمالًا مرتبطة في ذهنه مثل إعلانات الثمانينيات والتسعينيات أمثال مسحوق رابسو وعلامة دواء ريفو وأيضاً شخصيات مصرية مثل بوجي وطمطم.
وتؤكد ندى أن سر نجاحها الحقيقي هو البدء من الثقافة المصرية، ثم الاعتماد على المواد الخام المصرية لتقدم منتج مصري 100% بجودة عالية، يمكن أن ينافس في السوق العالمية.
قدمت ندى عددا كبيرا من التصميمات للنجمات من أمثال ياسمين رئيس، بشرى، مي سليم، وأخيراً مي عز الدين.
وتقول في هذا الصدد إنها لم تكن على علاقة شخصية بأي من النجوم، بينما الصدفة وحدها هي التي جعلت تصميماتها تصل للنجمات وهو ما حقق لها رواجاً كبيراً، وتحول مشروعها الصغير إلى كيان كبير تهدف من خلاله تصدير المنتج المصري للخارج.
كما أكدت أهمية الحفاظ على الهوية المصرية حتى تحقق التميز خارج مصر كما حققته بالداخل.
وخلال حوارها مع «المصري اليوم»، أكدت ندى أن تقديم منتج مصري مميز يتطلب تدخل من الدولة، خاصة فيما يخص الرقابة على سوق الأقمشة، خاصة أن هناك مجموعة من التجار تسيطر على السوق وتتحكم في الأسعار، ما يضطرها كمشروع صغير إلى رفع سعر المنتج رغم أنه مصري 100%.