استطلاعات الرأي تضع ميركل أمام كابوس تقدم الاشتراكيين

ما زالت الدفعة التي منحها مارتن شولتس لحزبه الاشتراكي تتواصل، فقد وضع استطلاع جديد للرأي الحزب مجدداً متقدماً على التحالف المسيحي بزعامة ميركل، في ثاني ضربة تتكبدها ميركل من معاهد استطلاعات الرأي خلال أيام.

أظهرت نتائج استطلاع للرأي قام به معهد قياس الرأي «ديماب» لحساب القناة الأولى الألمانية (آ. إ ر. دي) اليوم الجمعة، أن التحالف المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لم يحصل سوى على 31 % من أصوات الناخبين، مقابل 32 % للحزب الاشتراكي، في حال نُظمت الانتخابات التشريعية يوم الأحد المقبل.

وفي استطلاع سابق أعدته صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية وأُعلنت نتائجه في الـ19 من الشهر الجاري، كان قد وضع حزب شولتس الاشتراكي لأول مرة منذ عشر سنوات أمام التحالف المسيحي بزعامة ميركل. ومنذ أن أعلن مارتن شولتس عن نيته تصحيح ما يعرف بـ«أجندة 2010» التي أقرها المستشار السابق غيرهارد شرودر لإدخال إصلاحات على سوق العمل الألماني، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي، كما لقيت مقترحات مرشحه استحساناً كبيراً لدى أوساط كبيرة من الرأي العام الألماني بغض النظر عن الاختلافات في توجهاتهم السياسية.

واقترح شولتس تقديم مساعدات اجتماعية لمدة زمنية أطول من المقرر حالياً لمن فقدوا وظائفهم بعد سنوات طويلة من العمل. وهذا ما زكاه 65 % من المستطلعة آراؤهم في استبيان الجمعة مقابل 29 % ممن رفضوا مقترحاته. بينما أظهر استطلاع آخر أعدته مجلة «فوكس» الألمانية، أن 72 % يوافقون هذه المقترحات مقابل 12%.

كما انتقد شولتس أيضاً سياسة الوظائف المؤقتة التي أصبحت منذ إقرار أجندة شرودر معمولا بها بشدة في سوق العمل الألمانية. وشدد شولتس على ضرورة توقيف نظام العمل بالعقود المؤقتة إلا في حالات نادرة، وتقديم عقود عمل دائمة للموظفين. ولم تساعد «موجة شولتس» على صعود الحزب فحسب، وإنما سجل الحزب الاشتراكي أرقاماً قياسية في عدد طلبات الانضمام إلى الحزب. وقد سجل نحو 6564 طلب انضمام عبر الموقع الإلكتروني للحزب، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الألمانية.