تأهل الشاعر المصري حسن عامر، في أولى حلقات مسابقة «أمير الشعراء» في الحلقة الأولى من الموسم السابع، برعاية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث ألقى الشعراء الأربعة في الحلقة قصائدهم أمام النقاد أعضاء لجنة التحكيم الذين كانوا حاسمين في النتيجة، ومنحوا المشاركين الدرجات التي وجدوا أنهم يستحقون وكانت أعلى الدرجات هي 28 درجة من أصل 50 للشاعر المصري الشاب حسن عامر، و24.2 درجة لناصر الغساني ابن سلطنة عمان، و24 درجة لابنة فلسطين آلاء القطراوي، فيما منحوا 23 درجة للطيفة الحساني من الجزائر.
وقبل إلقاء الشعراء الأربعة قصائدهم قال الدكتور على بن تميم، إن ما يميز الموسم السابع أنه بدأ مع موسم هطول المطر على أبوظبي، عساه يجلب الدفء إلى القلوب والبيوت، أما حضور عشر شاعرات في هذا الموسم فهو أمر يمثل لحظة فارقة فيه، بعد مرور عشرة أعوام من انطلاق البرنامج، معرباً عن أمله بجيل الشعراء الشباب الذين يحصلون على تشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال «أمير الشعراء» الذي يؤسس لفعل ثقافي مختلف.
وحول حضور الشاعرات وإمكانية فوز إحداهن باللقب، قال الدكتور صلاح فضل أحد أعضاء لجنة التحكيم: «أن كفة المشاركة متعادلة بين الشعراء والشاعرات، لكن الأمر يتوقف على إلهامهن، وعلى تمثيل المرأة شعرياً بشكل حقيقي».
وقدم الشاعر حسن في المسابقة قصيدة شعرية عن النيل مرتبطة بالواقع وجاء فيها
كيف نما ذئبُ الحرائقِ
حتى صارَ أسطولا
وحدي
أطلُّ على التاريخِ مُنْفَطِرًا
ولم يزلْ يعتلي قابيلُ هابيلا
ولم أزلْ مُمْسِكًا بالنايِ رُبَّ غدٍ
يعيدُ في صاحبي الإنسانِ ما اغتيلا
من عذوبة النيل وتدفقه الحاني أبدع حسن آيات بليغة كما قال الدكتور صلاح فضل، وتابع: «فكاد ينشئ صورة النيل بمواويل وخلاخيل، ويقف وقفة جميلة جداً تميزه عن سواه ممن تغنى بالنيل، ولهذا جاء شعره قنديل حضارة، ولغته مجنحة تطرد روح الشر».
وأشار، إلى إن النص لديه لغة طافحة بالشعرية، وإيقاعاً رصيناً، وسكوناً متموجاً، فبعيداً عن دموية الإنسان؛ نحن بحاجة إلى شعر يتغنى بالتسامح والحب وقبول الآخر.
وقال الدكتور بن تميم، أحد أعضاء لجنة التحكيم: «إن حسن سكب أنخاب الراح فأدارها وأسكرنا، ومع أن العنوان ملتبس، إلا أن النص رومانسي يبحث عن الصفاء وذهب الزمن الجميل، كما فعل جبران. فالنص راوح بين البساطة بلغتة الرشيقة والأخيلة، وبين تبسيط الأسئلة التي عطلت الشاعر عن استدعاء القصائد التي كتبت عن النيل الذي لم يغص فيه».
وختم الدكتور عبدالملك مرتاض: «أن الشاعر أروى شعره بماء النيل، وقدم صوراً شعرية رائعة كنصه الذي يذكّر السامع بأحمد شوقي».