قالت زينب مهدي، إحدى الأخوات في جماعة الإخوان المسلمين، مساء الخميس، إنها فصلت من الجماعة بعد أن انضمت إلى الحملة الانتخابية للقيادي الإخواني المفصول عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، واعتبرت أن فصل أعضاء الجماعة المنضمين لحملة أبو الفتوح يشوه فكر الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، ويذهب بالتنظيم إلى الضياع.
وكتبت زينب على صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك»: «حدثتني مسؤولتي في الهاتف وقالت لي: زينب أنتِ لست معنا، جاء أمر معمم على الشعب من مكتب الإرشاد بفصل أي شخص في الجماعة منتمٍ للحملة».
ووصفت الفتاة خبر فصلها بأنه «صاعقة (..) يومها بكيت وبشدة. لن أبالغ حينما أقول إنني لم أكن أشعر بما حولي إطلاقًا».
وفصلت الإخوان القيادي أبو الفتوح، بعد أن أعلن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، خلافًا لموقف الجماعة الذي أعلنته أنها لن تقدم مرشحًا في هذه الانتخابات، ولكنها قد تدعم أحد المرشحين من خارجها.
كما فصلت الجماعة أعضاءها الذين انضموا إلى حملة أبو الفتوح الانتخابية. ولكن هذه أول أخت تفصل من الجماعة منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
وقالت زينب: «ثرت بعد أن أغلقت معها الهاتف (..) كيف يحدث هذا؟ كيف يربط شخص ما حياتك الدعوية، جماعتك، لحمك، دمك، روحك، فكرك الإسلامي، مشروعك، بقرار سياسي بمشاركة في حزب».
وتساءلت: «كيف هان أمرنا إلى هذا الحد؟ الإمام الشهيد حسن البنا (مؤسس الجماعة) كان يترك لأفرادها حرية الانضمام للأحزاب، الوفد، مصر الفتاة، لم يضع على تفكيرهم وعلى انتمائهم الحزبي أي سياج فكري».
وانتقدت زينب «وضع الجماعة شبابها في معادله فاسدة»، حسبما قالت، بالإضافة إلى «محاولة تشويه فكر الإمام حسن البنا والذهاب بتنظيم الجماعة إلى الضياع، وانفراط العقد كل يوم». وقالت: «جماعتي حبيبتي.. جماعة حسن البنا.. أنا تركتك مرغمة.. أخرجوني منك». وأضافت: «حقا لم أبكِ يوما على تركي شيئًا كتركي جماعة الإخوان المسلمين».
من جانبه، قال أحمد أسامة، المتحدث الإعلامى لحملة أبو الفتوح، «إن زينب من أنشط الفتيات داخل الحملة، وفصلها استمرار لسياسة الإخوان فى فصل كل أعضائها المنضمين للحملة».