x

خبراء: إسرائيل لا ترغب فى إسقاط الأسد خوفاً من «البديل الإسلامى»

الخميس 08-09-2011 20:54 | كتب: سمر النجار, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

فى الوقت الذى أكدت فيه المندوبة الأمريكية الدائمة فى الأمم المتحدة، السفيرة سوزان رايس، أن المناقشات مستمرة حول صيغتين لمشروعى قرارين حول سوريا فى مجلس الأمن الدولى، مشددة على أنه لم يتحقق حتى الآن إجماع حول أى من الصيغتين، استبعد محللون ومراقبون وصول الأزمة فى سوريا إلى حد التدخل العسكرى الأجنبى، على غرار ما حدث فى ليبيا بعد قرار من مجلس الأمن الذى يقضى بحماية المدنيين، قائلين: «إن عدة أسباب سياسية وجغرافية تجعل من ذلك أمرا صعبا وغير متوقع».


وقال خبراء لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية: إن طبيعة جغرافية المنطقة، وحقيقة أن سوريا جارة لإسرائيل تزيدان من تعقيد الدور الدولى فى الأزمة السورية، إذ إن سوريا تمتلك علاقات قوية بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، وهى أوراق تخشاها إسرائيل، التى ثبتت مصلحتها فى بقاء نظام الأسد.


وأكد خبير الشؤون العسكرية اللواء محمد قدرى سعيد أن التدخل العسكرى الخارجى لتغيير نظام الأسد خيار مستبعد، بسبب اختلاف ظروف وثقافة وتاريخ البلدين، كما أن حكومة سوريا ونظامها متماسك وقوى، مقارنة بالنظام الليبى.


وقال سعيد إن الجانبين الأمريكى والأوروبى لديهما نوع من التردد بالنسبة للتدخل فى سوريا، خوفا من أن تتحول إلى مركز لحرب شاملة بالمنطقة.


من جهته، استبعد الدكتور عبدالعزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية ومقره دبى، تكرار السيناريو الليبى فى سوريا، بسبب «تماسك الجيش السورى، وعدم انشقاقه عن النظام الحاكم». وقال: «أعتقد أن إسرائيل لا ترغب فى إسقاط نظام الأسد ولا تفضل استخدام القوى العسكرية الخارجية تجاه سوريا، حتى لا تكون ذريعة لسوريا فيما بعد للقيام بعمليات عسكرية فى مواجهة إسرائيل، كما أنهم يخشون البديل الإسلامى المتشدد الذى قد توصله الديمقراطية إلى الحكم».


وفى غضون ذلك، لقى 3 جنود منشقين حتفهم أثناء عملية أمنية وعسكرية بدأت الخميس فى بلدة تقع فى منطقة جبل الزاوية (شمال غرب سوريا) وسط إطلاق كثيف للنار.


وفى تغير فى النبرة الإيرانية تجاه سوريا، قال الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، إن على الرئيس السورى بشار الأسد وقف استخدام العنف فى قمع الاحتجاجات فى بلاده، وأضاف: «إن الحل العسكرى ليس هو الحل الصحيح».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية