أطلقت جمعية محبى مصر السلام مساء الاثنين، المؤتمر الأول لمبادرة «بيت العائلة المصرية.. مفهوم جديد للمواطنة» الذى دعا له الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعد حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية، عقد المؤتمر فى فندق سميراميس وشارك فيه بعض الوزراء والسياسيين والفنانين والإعلاميين ورجال الدين، واستهدف المؤتمر جمع المسلمين والأقباط تحت شعاره. وأشار هانى عزيز، الأمين العام للجمعية، فى افتتاح المؤتمر إلى أن ما وقع بمدينة الإسكندرية جعل من مصر بوتقة واحدة، وأن هذه المحنة التى مرت بها مصر مطلع هذا العام تحولت إلى مظاهرة حب قوية تجمع المصريين جميعاً.
وأضاف «عزيز» أن الملف القبطى الذى طالبنا مراراً وتكراراً بفتحه، أقول الآن بكل ثقة إنه بالفعل قد تم فتحه ودليلنا على ذلك الخطاب الرائع للسيد الرئيس محمد حسنى مبارك، الذى جاء فيه العديد من الرسائل المهمة والمحورية فى حياة المصريين جميعاً.وقال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف: إن المصريين يعيشون منذ 14 قرناً من الزمان فى تآخ، رغم محاولات النيل من هذه الوحدة. مجددا رفضه البيان الذى أصدرته بعض الدول الخارجية وطالبت فيه بحماية الأقباط فى مصر.
من جانبه، أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، أن التفجير «الإرهابى الآثم» الذى استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، أدمى قلوب كل المصريين، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية لدعم «هذه المبادرة الرائعة التى أطلقها فضيلة الأمام الأكبر».
وأكد الكاتب الصحفى، مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم»، أن مصر بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات الرائعة لوأد نار الفتنة بين المصريين، مؤكدا أن الإرهاب موجود منذ فترة طويلة وسيظل لفترة أطول لأن هذا الوطن مستهدف لما له من مكانة عملاقة بين جميع الأوطان.
من جانبه، أكد القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى العام، كاهن كنيسة الجيوش، أن هناك العديد من المشاكل فى مصر تتطلب أن نواجهها ومنها تعديل بعض القوانين الموجودة، بالاضافة إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح بين المصريين جميعاً، مشيرا إلى أن دور الإعلام كبير لتعميق ثقافة المحبة والإخاء وغيرها من القيم النبيلة.