x

«عكاشة»: اختيار الانتحار أمام «أماكن النظام» رغبة فى لفت الأنظار

الثلاثاء 18-01-2011 19:18 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : حسام فضل


قصة انتحار الشاب التونسى محمد البوعزيزى، التى انتهت برحيل الرئيس، زين العابدين بن على، عن البلاد، ألقت بظلالها على البلاد العربية، حتى إن البعض أصبح يعتقد أن «كلمة السر» للتغيير فى الشارع العربى، هى «الانتحار حرقاً». ففى مصر أضرم نحو 3 أشخاص النار فى أجسادهم أمام مجلس الشعب، بينما توفى الشاب الجزائرى، محسن بوطرفيف، إثر إحراق نفسه على الملأ، عقب لقائه مع رئيس بلدية بوخضرة، السبت الماضى، الذى أبلغه بعدم استطاعته توظيف أى أحد.

وأجمع أطباء نفسيون على أن الانتحار بالحرق واحدة من أصعب طرق التخلص من الحياة، وأن تنفيذه أمام أماكن لها دلالات سياسية يهدف إلى لفت أنظار المجتمع إلى أزمة صاحبه، مؤكدين أنها «حالات انتحار حقيقية وليست وهمية».

قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس اتحاد الأطباء النفسيين العرب، إن الانتحار على الملأ وأمام «أماكن النظام السياسى» يعتبر احتجاجاً ناتجاً عن إحباط شديد وإحساس باليأس والعجز عن الإصلاح فى حياة المنتحر نفسه، مضيفاً أن المنتحر يريد لفت أنظار الجميع إليه من خلال تلك الأماكن، وذلك ما ساعدت عليه وسائل الإعلام.

وأشار «عكاشة» إلى أن حالات الانتحار، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وصلت إلى مليون منتحر سنوياً، بواقع حالة انتحار كل 17 ثانية تقريباً، مضيفاً أن 70% من حالات الانتحار فى العالم ترجع إلى أسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية. ووصف الدكتور أحمد شوقى العقباوى، الانتحار حرقاً بأنه «أسوأ أنواع الانتحار على الإطلاق». وأوضح الدكتور أنور الأتربى، أستاذ الأمراض العصبية بطب عين شمس، أن حالات الانتحار الثلاث «حقيقية» وليست «وهمية»، مؤكداً أن الانتحار المزيف، علمياً، لا يمكن فيه أن يؤذى الشخص نفسه، وما حدث هو العكس. وأضاف الأتربى أن حالات الانتحار الأخيرة تعبر عن «يأس مطلق من الحياة»، واصفاً إياها بأنها «صرخات احتجاجية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية