أكد اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، أن المشروع النووى السلمى بمنطقة الضبعة سيعمل على تحقيق التنمية والاستقرار من خلال توفير مصدر للطاقة وعائد اقتصادى قوى وفرص عمل، مشيدا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، «الذى وجه بسرعة تنفيذ هذا المشروع لوضع مصر على خريطة التقدم التكنولوجى والتنمية والمضى نحو مستقبل أفضل فى جميع المجالات، بعد أن ظل الحلم النووى يراود المصريين لسنوات طويلة». وأعلن المحافظ أنه سيتم عقد جلسة حوار مجتمعى موسعة بموقع محطة الضبعة النووية، السبت المقبل، بهدف التعرف على مزايا وأهمية المشروع، بحضور الدكتور محمد هشام زين العابدين، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، واللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، وكبار علماء الطاقة النووية والإعلاميين والكتاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء.
أخبار متعلقة
وأوضح أن جلسات الحوار المجتمعى سيحضرها شيوخ القبائل وأعضاء الهيئة البرلمانية لمطروح بمجلس النواب للتعرف عن قرب على مزايا المشروع النووى، وطمأنة الأهالى عن أمان المفاعل.
وقال إن إنشاء المشروعات القومية على أرض مطروح يشير إلى اهتمام القيادة السياسية بالمحافظة.
وأضاف: «نتابع جميع خطوات وإجراءات إنشاء المدرسة الثانوية الفنية للطاقة النووية، كأول مدرسة فنية متخصصة فى ذلك المجال على أرض مصر، استعداداً لإنشاء المشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالضبعة، وتخريج كوادر مؤهلة على أحدث التقنيات، وما سيتم تدريسه بها من علوم فنية بحتة تتعلق بإنشاء وتصميم المفاعل السلمى النووى، والمدرسة مقامة على مساحة 8.5 فدان، وبتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه، منها 43 مليون جنيه للإنشاءات، والباقى تجهيزات ومعامل، ومن المقرر الانتهاء منها خلال عام، واستقبال الطلاب بداية العام الدراسى المقبل».
وأكد على هنداوى، من أهالى الضبعة واللجنة التنسيقية، أن هناك استعدادات كبيرة من الأهالى لهذا الحوار المجتمعى، الذى يحرص الجميع على التواجد فيه للإعلان عن تأييدهم هذا المشروع القومى الكبير، الذى يحقق طموحات وآمال الأهالى الذين انتظروه أعواما عديدة، بعد انتظار دام أكثر من 34 عاما.
وكشف سعد أبوشيتة، رئيس مجلس العمد والمشايخ، ترحيب أهالى الضبعة وشكرهم للقيادة السياسية لما توليه لهم من اهتمام وإقامة العديد من المشروعات القومية فى عهد السيسى، ومنها المشروع القومى للطاقة النووية ومحور «الضبعة- روض الفرج».
وقال محمد فايز إسرافيل، ممثل رابطة شباب الضبعة، إن المشروع النووى سيرفع شأن مصر فى مصاف الدول المنتجة للطاقة النووية السلمية، ويؤدى إلى سد العجز فى الكهرباء، كما يسهم المشروع والمدرسة النووية فى توفير فرص عمل ذات طابع مختلف لأبناء مطروح، ووضعهم على سلم التطوير التعليمى، الذى يساهم فى رفع كفاءة الأيدى العاملة.
يُذكر أن أرض الضبعة تستوعب 8 محطات نووية، تتم على 8 مراحل، الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجاوات، بإجمالى قدرات 4800 ميجاوات.
وفى داخل موقع المحطة يتم العمل بشكل متسارع للانتهاء من أعمال تحديث البيانات الخاصة بجميع المعاملات، التى تخص عمليات الرصد البيئى والزلزالى والجيولوجى من الجانب الروسى، بمشاركة مصرية من هيئات علمية حكومية.
