تضاربت الأنباء، حتى مساء الخميس، حول مكان إقامة الاحتفال بعيد الفلاح، والذي طلب المجلس الأعلى للقوات المسلحة البدء بإحيائه هذا العام يوم 9 سبتمبر، بين إجرائه كما كان مقررًا له في استاد القاهرة القاهرة الدولي، أو نقله إلى إحدى الصالات المغطاة التابعة لهيئة الاستاد.
أخبار متعلقة
فبينما أكد المهندس رضا إسماعيل، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، أن وزارة الزراعة اتفقت مع المجلس العسكري على أن يكون الاحتفال في موعده وفي إستاد القاهرة، قال محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين (النقابة المستقلة) أن المجلس الأعلى قرر إلغاء الاحتفال في الاستاد، مؤكدًا أنه أبلغ أن الاحتفال سيجري في إحدى الصالات المغطاة التابعة للاستاد.
وأوضح إسماعيل أن إدارة استاد القاهرة وافقت على إقامة الاحتفال داخل مدرجاته التي تتسع لـ80 ألف متفرج، بعد أن كانت ترفض إقامته في مدرجات استاد القاهرة.
ولكن عبد القادر قال لـ«المصري اليوم» إنه تلقى «اتصالا من أحد قيادات المجلس العسكري أبلغني فيه بإلغاء إقامة الاحتفال في الاستاد ونقله إلى إحدى الصالات المغطاه الملحقة بالاستاد».
يأتي ذلك في الوقت الذي تنطلق فيه مسيرتان من وزارة الزراعة، الأولى باتجاه استاد القاهرة وتضم فلاحي الجمعيات الزراعية، والثانية تضم فلاحي «نقابة الفلاحين»، وستنطلق من الوزارة إلى ميدان التحرير.
وكانت القوى الوطنية دعت إلى تنظيم مليونية في 9 سبتمبر، بعنوان «جمعة تصحيح المسار»، قالت إن مطالبها أن يحدد المجلس العسكري جدولاً زمنيًا لتسليم البلاد إلى السلطة المدنية المنتخبة، وإجراء تعديلات على قانون الانتخابات الذي أعلنت معظم القوى السياسية رفضه، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور.
وعقب هذا الإعلان قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إحياء الاحتفال بعيد الفلاح في استاد القاهرة في نفس اليوم الذي تحدد لمليونية تصحيح مسار الثورة.
وأصدر المجلس بيانًا الأربعاء يقر فيه بحق التظاهر السلمي للتعبير عن «المطالب المشروعة»، وأكد أن «القوى التي دعت للمظاهرة» ملتزمة أمام الشعب بتأمينها. فيما قالت وزارة الداخلية إن عناصرها التي تؤمن الميدان ستنسحب بدءًا من منتصف ليلة الخميس – الجمعة وحتى منتصف ليلة الجمعة – السبت.
