انتهت وزارة الزراعة من إعداد خطة جديدة للسيطرة على مرض أنفلونزا الطيور فى مزارع الدواجن أو التربية الريفية تقوم على مراقبة كفاءة اللقاحات المستخدمة وتطبيق قواعد الأمان فى المزارع مكثفة الإنتاج الداجنى، طبقا لتأكيدات مصادر رسمية بالوزارة، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تشارك فى تنفيذها الجهات المعنية بمختلف المحافظات. أكد الدكتور محمد مصطفى الجارحى، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات صحفية مساء الاثنين، أن مصر تعد ضمن 5 دول على المستوى العالمى التى لم تتخلص من مرض أنفلونزا الطيور حتى الآن، وأنها الوحيدة فى الدول الأفريقية التى يتوطن بها المرض، مطالبا أصحاب مزارع الدواجن بضرورة تطبيق معايير الأمان الحيوى للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه للحفاظ على الإنتاج الداجنى المصرى.
وقال «الجارحى» - على هامش اجتماعات مؤتمر آليات الدعم الفنى وتبادل الخبرات الذى نظمته وزارتا التعاون الدولى والزراعة - إن مصر تحولت من دولة مصدرة للدواجن إلى دولة مستوردة وهو ما يعنى ضرورة بذل الجهود بمشاركة الأجهزة المعنية بالدولة ومنظمات المجتمع المدنى لتوعية المواطنين بمخاطر مرض أنفلونزا الطيور لإعادة إحياء قطاع الدواجن للمساهمة فى توفير البروتين الحيوانى الذى نحتاجه والحد من ارتفاع أسعار اللحوم، باعتبار أن الدواجن لها دور مهم فى إحداث توازن فى أسواق اللحوم.
وأشار إلى وجود 15 مرضا من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وأن مصر هى بوابة الاتحاد الأوروبى لأفريقيا أو العكس، مما يستلزم رفع كفاءة الأجهزة البيطرية لمنع انتشار هذه الأمراض وانتقالها من دولة إلى دولة، موضحا أن مصر فقدت 30% من ثروتها الحيوانية عام 2006 بسبب وصول موجة جديدة من مرض الحمى القلاعية قادمة من إثيوبيا.
وأضاف: «هذه التجربة علمتنا أهمية دور الخدمات البيطرية فى الحفاظ على صحة المواطنين وتنمية الثروة الحيوانية من خلال وضع آليات قابلة للتطبيق تساعد فى الكشف عن الأمراض ووضع حلول عملية للسيطرة عليها والحد من انتشارها«.
ولفت «الجارحى» إلى أنه تم الانتهاء من وضع استراتيجية جديدة لاحتواء مرض أنفلونزا الطيور تساهم فى تنفيذها الأجهزة المعنية بالدولة والاتحاد العام لمنتجى الدواجن بمشاركة وحدة طوارئ تم إنشاؤها لتحقيق الهدف الرئيسى للدولة وهو احتواء مرض أنفلونزا الطيور.