x

مرصد «الإسلاموفوبيا» يشيد بتقرير فورين بوليسي عن سياسة ترامب مع المسلمين

الثلاثاء 21-02-2017 14:47 | كتب: أحمد البحيري |
دونالد ترامب يؤدي اليمين خلال حفل تنصيبه رئيسا بمقر الكونجرس، 20 يناير 2017. - صورة أرشيفية دونالد ترامب يؤدي اليمين خلال حفل تنصيبه رئيسا بمقر الكونجرس، 20 يناير 2017. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أشاد مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بالتقرير المفصل الذي نشرته صحيفة «فورين بوليسي»، والذي يرصد سياسات البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فيما يتعلق بالعلاقة مع المسلمين، وانتهاج خطاب يصب في تعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا.

ويرى التقرير أنه في حالة تبني الخارجية الأمريكية أفكارا تصادمية مع العالم الإسلامي، مثل أفكار صامويل هنتنجتون، المتمثلة في طرح صراع الحضارات، فإنها تتجاهل بذلك توازن القوى الحقيقي في الساحة الدولية، متبعة أساطير دأب منظرو ظاهرة الإسلاموفوبيا على تصديرها خلال العقدين الماضيين.

وأكد التقرير أن خوض حرب لا جدوى منها ضد العالم الإسلامي، لن يحدث أي تغيير سوى تعزيز مكانة المتطرفين الحقيقيين في العالم، وإضعاف لسلطات التنفيذ في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ومن ثم إخفاق الديمقراطية وأفولها في العالم الغربي، ويعدد التقرير الأسباب التي تزيل أي منطق من نظرية تهديد العالم الإسلامي للغرب، كاشفا من وجهة نظره لحقيقة الوضع الدولي.

وشدد المرصد على أن مواجهة التطرف والإرهاب والقضاء عليه لابد أن تكون بالتوازي مع مواجهة موجات العنصرية والإسلاموفوبيا المنتشرة في الغرب، مؤكدا أن جرائم الكراهية تستهدف الأفراد والمؤسسات والمجموعات بناء على انتمائهم الديني دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى، وأن الجرائم التي تعادي المسلمين في الغرب تمثل خطورة بالغة على المجتمع الغربي وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة، كما أنها تعطي مبررا مجانيا للجماعات والتنظيمات الإرهابية في التحريض ضد الغرب، وهي دعاية مدعمة بالكثير من حوادث العنف والاضطهاد ضد المسلمين في الخارج.

وجدد المرصد دعوته إلى ضرورة تفعيل القانون بشكل حازم إزاء الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في مناطق مختلفة من العالم، والتي تندرج ضمن جرائم الكراهية، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، نظرا لما تحمله تلك الجرائم من خطورة بالغة على النسيج الاجتماعي لكل الدول.

ودعا المرصد إلى ضرورة العمل الجاد على إدماج المسلمين في مجتمعاتهم التي يعيشون بها في الغرب، والعمل الجاد على مواجهة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما ينتج عنها من نتائج تصب في مصلحة جماعات التطرف والإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية