سعى 2 من كبار مسؤولى الإدارة الأمريكية، الإثنين، إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلنطى «ناتو»، والحكومة العراقية، بشأن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وانتقاداته للاتحاد الأوروبى، ودعوته إلى الاستيلاء على نفط العراق.
أخبار متعلقة
وأكد وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس فور وصوله بغداد، الإثنين، أن الولايات المتحدة لا تسعى لنهب احتياطى النفط العراقى، في محاولة لتخفيف قلق العراقيين من تصريحات ترامب، الذي أكد مرارا أنه كان على واشنطن الاستيلاء على النفط العراقى قبل سحب قواتها منه عام 2011، لتمويل جهود الحرب ولحرمان الجهاديين من مصدر حيوى لتمويلهم. وقال ماتيس «نحن في أمريكا دفعنا لقاء الغاز والنفط، وأنا على يقين أننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل، نحن لسنا موجودين في العراق للاستيلاء على نفط أحد»، وتتزامن زيارة ماتيس الأولى لبغداد مع انطلاق المرحلة الأولى من تحرير غرب الموصل من قبضة «داعش»، إذ نجحت القوات العراقية في تحرير 15 قرية في المدينة، كما تأتى بعد أن أوقف القضاء الأمريكى مرسوم ترامب بمنع مواطنى 7 دول مسلمة- بينها العراق- من دخول الولايات المتحدة.
وفى بروكسل، سعى مايك بنس، نائب ترامب إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين تجاه تصريحات الرئيس الأمريكى وانتقاداته للتكتل الأوروبى، وقال بنس عقب محادثات مع رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك: «يشرفنى أن أعلن بتكليف من الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة تشعر بالالتزام تجاه مواصلة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبى». وأكد بنس أن واشنطن مصممة على «مواصلة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبى»،، وشدد على أن الالتزام الأمريكى تجاه حلف «ناتو» «ثابت» وتحدث عن «أوروبا أكبر حليف» للولايات المتحدة.
بدوره، أعرب توسك عن رغبته في أن يتمكن الاتحاد الأوروبى من الاعتماد على «دعم ثابت» من واشنطن، وقوبلت زيارة بنس باحتجاجات واسعة أمام السفارة الأمريكية في بروكسل حيث التقى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فدريكا موجرينى، وأبدى المحتجون غضبهم من موقف ترامب تجاه النساء والتغير المناخى والهجرة.
