x

انتقادات لـ«نتنياهو» لتفويته فرصة السلام في قمة العقبة السرية

الإثنين 20-02-2017 16:14 | كتب: شادي صبحي, وكالات |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

تباينت ردود الفعل حول ما كشفته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس الأول، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض مبادرة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، عرضت عليه خلال القمة السرية في مدينة العقبة الأردنية، قبل عام، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأمريكية السابق، جون كيري.


ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن مصدر فلسطيني مطلع، قوله: إن القيادة الفلسطينية كانت على اطلاع كامل بتفاصيل ما عرضه كيري خلال القمة، وأن «تفاصيل كثيرة مازالت طي الكتمان ولم يتحدث عنها نتنياهو»، ولم يستبعد المصدر أن يكون كشف النقاب عن هذه القمة بعد عام من عقدها جاء بموافقة نتنياهو نفسه لصرف الأنظار عن التحقيقات التي تجري ضده أو تخفيض التوقعات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد أشتية إن تعنت نتنياهو يجعله غير شريك في أي مسار سياسي.


وأكد العاهل الأردني خلال لقائه أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس الأمريكي، أمس الأول، مساعيه لإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددًا على حل الدولتين كخيار لإعادة إطلاقها، وأكد أن إعادة أي مفاوضات بين الجانبين يجب أن يكون على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.


ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، تصريحات رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية، مالكولم هونلاين بعد زيارته لمصر والمغرب، وقال خلالها إن «جهات عربية في المنطقة تعتقد بأن الفرصة أصبحت مواتية لإعادة تطبيع العلاقات مجددا مع إسرائيل، ودفع عملية التحاور معها إلى الأمام»، وأضاف: «هناك تغييرات في المنطقة فيما يخص علاقات بعض الدول مع إسرائيل، بسبب الخطوات التي تتخذها إيران في الشرق الأوسط»، وأضاف أن «الرئيس السيسي دعا لاستغلال الفرصة والأوضاع للتوصل لاتفاق سلام إقليمي»، فيما قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في القدس: إن «الفلسطينيين يدركون أن الوقت يعمل ضدهم، وأن السلام ممكن في الوقت الحالي».


وداخليا، صرح رئيس المعارضة الإسرائيلية النائب إسحق هيرتزوغ بأنه لولا تراجع نتنياهو عن مبادرة السلام الإقليمية لما كان مجلس الأمن الدولي، اتخذ قراره بإدانة الاستيطان، وكتب عضو «الكنيست» بتسلئيل سموتريش من حزب «البيت اليهودي» أن حزبه المؤيد للاستيطان، ويعارض حل الدولتين، سيستمر في «حماية إسرائيل والصهيونية ويمنع المغامرات السياسية».


وقال نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر أنه في أعقاب طلب ترامب، كبح البناء في مستوطنات الضفة الغربية، سيكون من الصعب تنفيذ قرار بناء مستوطنة جديدة لمستوطني بؤرة عمونة الاستيطانية العشوائية (قرب رام الله) سابقا، وذكرت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت بإنشاء أنفاق ضخمة تحت الأرض لربط المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بإسرائيل، قبل الموعد المخطط له بـ4 أشهر، ودعا رئيس الوزراء السنغافوري لي هسينج لونج، خلال استقباله نتنياهو، إسرائيل إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع فلسطين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية