x

نار كندا ولا جنة أمريكا.. لاجئون يهربون من ترامب في الثلوج

الأحد 19-02-2017 11:27 | كتب: مروة الصواف |
تصوير : اخبار

«لا أحد يهتم بنا».. هذا ما قاله واحد من 9 متسللين، بينهم 4 أطفال، عبر الحدود الأمريكية إلى كندا لأحد الصحفيين، السبت، بعدما أحبطت السلطات الأمريكية محاولاته للوصول إلى الأراضي الكندية هربا من تهديدات إدارة دونالد ترامب للمهاجرين واللاجئين غير الشرعيين في أمريكا.

في الأشهر الأخيرة، قام مئات من طالبي اللجوء برحلات طويلة على أقدامهم إلى الشمال، متحدين الجليد إلى حدود كندا، ومنهم من تسببت شدة البرد في بتر أجزاء من أطرافهم.

وذكر أحد قاطني المنطقة الحدودية لإذاعة «إن.بي.آر» الأمريكية، أنه رأى عائلات عديدة يعبرون الحدود خلسة على أقدامهم، عبر الجليد، حاملين أمتعة، وذكر مسؤولي الهجرة الكنديين أن المتسللين يفضلون الاعتقال في كندا عن العيش في خوف من تعامل المسؤولين الأمريكيين مع قضاياهم.

وصرح طبيب كندي يعمل في مركز مساعدة اللاجئين إلى «الإذاعة العامة الدولية» الأمريكية بأن جميع من عبروا الحدود تقريبا، من حوامل وعائلات كاملة، قالوا إن «الولايات المتحدة لم تعد بلدا آمنا بالنسبة لهم».

وأفادت الصحف الكندية بأن العديد من المتسللين أتوا من بلاد شملها قرار حظر السفر الأمريكي الذي أصدره ترامب، في بداية الشهر الحالي، كما أظهرت المعاملة الودودة التي يتلقاها المتسللون من الضباط الكنديين قبل احتجازهم قانونيا ذلك.

وأعلنت السلطات الكندية تشديد التواجد الأمني على المناطق الحدودية لمراقبة محاولات التسلل، في خضم جدل داخل كندا يطالب بالتحرك لإنقاذ نظام الهجرة الكندي القانوني أمام تزايد تدفق طالبي اللجوء عبر الحدود الأمريكية.

ونظم الآلاف من المهاجرين، الأسبوع الماضي، إضرابا في عدة أنحاء بالولايات المتحدة، قرروا خلاله عدم التوجه إلى مقار عملهم أو المدارس في إطار «يوم بدون مهاجرين» احتجاجا على سياسة الرئيس دونالد ترامب المناهضة للهجرة وتأكيد أهميتهم على الحياة والاقتصاد الأمريكي. وأغلقت على إثره بالفعل عدد من المطاعم الفاخرة في واشنطن أبوابها أو شلت حركة العمل فيها.

وقررت مطاعم أخرى في نيويورك وفيلادلفيا الانضمام إلى هذا التحرك الاحتجاجي، ووجه المشاركون في المظاهرات دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعى قالوا فيها «مهاجرون غير شرعيين، مقيمون، مواطنون، مهاجرون من العالم أجمع.. لنتحد جميعا». وأضافت الدعوة «سيدى الرئيس، من دوننا ومن دون دعمنا يصبح هذا البلد مشلولا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية