قال نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن «بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الثقيلة مثل القذافى منذ البداية»، وذلك فى رده على سؤال مجلة «دير شبيجل» الألمانية، حول سبب «تساهل» الجامعة العربية فى التعامل مع الأزمة السورية، مضيفا أن «سوريا ليست ليبيا»، لأن الأخيرة كانت دائماً معزولة عن العالم، بينما تعتبر سوريا عاملاً أساسياً فى المنطقة.
وقال العربى، فى حواره مع المجلة الألمانية نشرته الأربعاء، إنه سلم «رسالة واضحة لا لبس فيها» إلى الرئيس السورى بشار الأسد يدعوه فيها إلى إجراء إصلاحات ووقف العنف وتيسير عملية الانتقال السلمى إلى عهد جديد، مضيفاً أن الأسد وعده بإجراء بعض التغييرات ولكن بعد مرور شهرين تقريبا ولم تحدث أى إصلاحات - على حد قوله.
ورأى العربى أن تغيير النظام فى دمشق أمر يرجع إلى الشعب السورى فى الأساس، مشدداً على أنه «لا أحد يملى على دولة ذات سيادة كيف ينبغى لها أن تتغير».
وأشار العربى إلى أن «الأمم المتحدة» هى الوحيدة التى تمتلك الحق فى اتخاذ قرارات بشأن «استخدام القوة»، مضيفاً أن جامعة الدول العربية ليس لديها التفويض لإحداث «تغيير بالقوة» فى إحدى الدول الأعضاء.
ورداً على سبب نظرة البعض للجامعة بأنها «تفتقر للكفاءة»، أجاب العربى بأن المنطقة العربية تشهد «لحظات تاريخية» الآن وأن الجامعة ستحتاج إلى التكيف والتأقلم مع التغيير عاجلاً أم آجلاً، موضحاً أن الجامعة يجب أن تكون قادرة على الاستجابة بشكل سريع للتطورات غير المتوقعة.
ووصف العربى قرار الأمم المتحدة رقم 181، الذى اعتمد فى عام 1947، بأنه «شهادة ميلاد لدولتين» هما: إسرائيل وفلسطين، متوقعاً أن تستمر مفاوضات الفلسطينيين مع الأمم المتحدة لمدة 20 عاما أخرى دون نتائج، وذلك لأن الحكومة الإسرائيلية لا تريد وضع نهاية للصراع، وأضاف: «الإسرائيليون يسعون إلى الحصول على مزيد من الأراضى وتوسيع المستوطنات فقط».
واعتبر العربى أن عدم قدرة الولايات المتحدة على القيام بأى «التزام» تجاه القضية الفلسطينية يعتبر «أمراً غير مقبول»، مضيفاً أنهم يستمعون إلى آراء المسؤولين من تل أبيب والقدس حول ما يجب القيام به.
بينما رفض العربى الإجابة عن إمكانية نشوب حرب بين إسرائيل وأى دولة عربية أخرى بشأن قضية «فلسطين».
