اكتفى ريـال مدريد بهدفين ليواصل انتصاراته المتتالية وتغريده المنفرد على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز ثمين 2/ صفر على إسبانيول، السبت في المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة.
وعلى استاد «سانتياجو برنابيو»، فرض الريال سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب خلال شوطي المباراة، ولكنه ترجم هذا التفوق الواضح إلى هدف واحد في كل شوط.
وتقدم الريال بضربة رأس من المهاجم الإسباني الخطير ألفارو موراتا في الدقيقة 33 ليكون الهدف السابع لموراتا في المسابقة هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني، سجل الويلزي جاريث بيل هدف الاطمئنان للريال في الدقيقة 83 ليكون أفضل احتفال لبيل مع عودته اليوم للمشاركة في المباريات بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
ورفع الريال رصيده إلى 52 نقطة في الصدارة بعدما حقق الفوز الرابع على التوالي ليوسع الفارق مع برشلونة إلى أربع نقاط قبل مباراة الأخير مع ليجانيس، الأحد بنفس المرحلة وتتبقى للريال مباراتان مؤجلتان مع فالنسيا وسلتا فيجو.
وفي المقابل، تجمد رصيد إسبانيول عند 32 نقطة في المركز التاسع بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي.
فرض الحذر الشديد هيمنته على الأداء في الدقائق الأولى من المباراة لينحصر اللعب في وسط الملعب مع تفوق الريال في الاستحواذ على الكرة فيما لم يظهر المنافس رهبة كبيرة في مواجهة الريـال.
بمرور الوقت، تخلى الفريقان عن الانكماش الدفاعي وبدأ كل منهما في محاولاته الهجومية.
وكاد الريال يفتتح التسجيل في الدقيقة 12 إثر ضربة ركنية لعبها الألماني توني كروس وقابلها البرتغالي بيبي بضربة رأس لكنها لم تكن متقنة لتذهب الكرة بعيداً عن المرمى.
وشن ألفارو موراتا هجمة أخرى للريال في الدقيقة التالية، وتلاعب بدفاع إسبانيول داخل منطقة الجزاء، لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وتصدى لتسديدته لتخرج الكرة إلى ركنية لم تستغل جيدا.
وكثف الريال هجومه في الدقائق التالية وحاصر إسبانيول في منطقة الجزاء معظم الوقت لكنه عانى من الدفاع المتكتل.
وسقط ماتيو كوفاسيتش نجم الريـال مصاباً بجرح أسفل العين في الدقيقة 25 إثر التحام قوي مع بابا كولي ديوب، لاعب إسبانيول ولكنه أصر على استئناف اللعب بعد وضع ضمادة على الجرح.
ونال جيرارد مورينو إنذاراً في الدقيقة 28 لعرقلته كوفاسيتش من الخلف في محاولة لإيقاف هجمة مدريدية.
ووصلت الكرة من الضربة الحرة إلى موراتا المتحفز أمام المرمى حيث قابلها بتسديدة مباشرة ولكن الكرة علت العارضة مباشرة، فيما أعلن الحكم وجود تسلل.
وأهدر الريـال فرصة تسجيل هدف أكيد في الدقيقة 30 عندما خطف إيسكو الكرة اثر تمريرة خاطئة من دفاع إسبانيول ومرر الكرة إلى رونالدو في الناحية اليمنى ليلعبها عرضية ولكنها مرت من أمام موراتا، المتحفز في حلق المرمى.
وتجددت الفرصة للريال في الدقيقة التالية إثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها كروس من الناحية اليسرى وقابلها موراتا بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوات من المرمى لكن الحكم ألغى الهدف للتسلل.
وأسفر ضغط الريال عن هز الشباك أخيرًا، ونال موراتا المكافأة على تألقه في المباراة وافتتح التسجيل بهدف التقدم للريال في الدقيقة 33 إثر تمريرة لعبها إيسكو من الناحية اليمنى وانقض عليها موراتا بضربة رأس متقنة وضع بها الكرة في المرمى على يمين الحارس.
وضاعف الهدف من ثقة ومعنويات لاعبي الريال الذين واصلوا ضغطهم الهجومي وكاد الفريق يعزز تقدمه بهدف ثان في الدقيقة 38 إثر تمريرة عرضية لعبها ناتشو فيرنانديز من الناحية اليسرى وقابلها موراتا بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوات من المرمى لكن الكرة ذهبت في الشباك من الخارج.
ونال كوفاسيتش إنذاراً في الدقيقة 41 لعرقلة بابلو بياتي من أجل إيقاف هجمة مرتدة سريعة لإسبانيول.
وتدخل دفاع إسبانيول في الوقت المناسب للضغط على لوكاس فاسكيز ومنعه من تسديد الكرة بقوة إثر تمريرة عرضية من رونالدو ليضيع هدف آخر على الريال.
ورفض الحكم الاستجابة لمطالب موراتا باحتساب ضربة جزاء قبل انتهاء الشوط مباشرة لينهي الريـال الشوط متقدما بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى إسبانيول تغييره الأول بنزول المهاجم هيرنان بيريز على حساب لاعب الوسط خوسيه أنطونيو رييس.
ورغم هذا التغيير، ظلت السيطرة التامة للريال على مجريات اللعب حيث واصل الفريق ضغطه الهجومي على دفاع إسبانيول بحثا عن هدف الاطمئنان مع اعتماد إسبانيول على المرتدات السريعة التي افتقدت للتركيز ولم تشكل أي خطورة.
وواصل الريال محاولاته الهجومية ولكن دون جدوى، حيث ظل دفاع إسبانيول على تكتله وتماسكه أملاً في الحفاظ على فرصة التعادل حتى نهاية المباراة.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، تخلى إسبانيول عن انكماشه الدفاعي وبدأ في التقدم تدريجياً بحثاً عن هدف التعادل.
ولكن إسبانيول دفع الثمن غالياً حيث استغل الريال هذا وسجل هدف الاطمئنان من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 83.
وجاء الهدف عندما ارتدت الهجمة سريعاً لصالح الريال، ووصلت منها الكرة إلى إيسكو في الناحية اليسرى، حيث لمح انطلاقة زميله بيل ليمرر الكرة إليه وينطلق بيل بالكرة في حراسة الدفاع ثم لعبها من داخل منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس محرزاً الهدف الثاني.
وفشلت محاولات الريال في تسجيل الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من المباراة لينتهي اللقاء بفوزه الثمين بهدفين نظيفين.