عاد إلى القاهرة مساء الاثنين 134 مصريا قادمين على طائرتي ركاب مصرية وتونسية من تونس كانوا عالقين منذ توقف الرحلات الجوية بين البلدين بسبب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وقال الطيار علاء عاشور رئيس مصر للطيران للخطوط الجوية: «قمنا بتكبير طراز الرحلة رقم 1834 إلى إيرباص 340 لاستيعاب أكبر عدد من المصريين الراغبين في العودة من تونس خاصة أن الرحلات كانت متوقفة منذ ثلاثة أيام وأن الطائرة عادت وعليها 121 راكبا فقط معظمهم من المصريين رغم أنها تستوعب أكبر من 300 راكب».
كما استقبل مطار القاهرة الدولي أولى رحلات الخطوط التونسية بعد توقفها قبل أربعة أيام بسبب التطورات الأخيرة حيث وصلت الرحلة وعليها 58 راكبا معظمهم من المصريين وغادرت وعليها 56 راكبا معظمهم من رجال الإعلام والتونسيين.
وانتهز عدد من المواطنين العرب من سلطنة عمان واليمن والسودان كانوا يقضون إجازاتهم في تونس وجود أماكن بالطائرة الإيرباص 340 التي تبلغ سعتها 260 راكبا وحجزوا عليها.
من جانبه، أكد المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الذي كان في استقبال الركاب، حرص الشركة على تنظيم رحلات لعودة المصريين الموجودين في تونس. وقال مسعود إنه أصدر تعليماته لمدير محطة مصر للطيران في تونس بقبول أي راكب مصري يريد العودة لمصر بغض النظر عما إذا كان يحمل تذكرة من عدمه. وأضاف أن الشركة أوفدت ستة ضباط أمن وضابط تحميل ليتمكنوا من تفتيش الحقائب، وإنهاء الإجراءات بسرعة.
وأكد العائدون بدء استقرار الأوضاع ما عدا بعض المظاهرات في مناطق متفرقة في تونس العاصمة وبعض المدن الكبرى للمطالبة بعدم مشاركة حزب التجمع الدستوري التابع للرئيس المخلوع في تشكيل الحكومة الجديدة مع وجود شح في السلع الغذائية مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها.