x

أفلام العيد تعيد الحياة للسينما والإيرادات تتراجع ستة أضعاف

الأربعاء 07-09-2011 19:57 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : other

فى مفاجأة لم تكن متوقعة نجحت أفلام عيد الفطر فى إعادة الحياة للسينما مرة أخرى، بعد أن فقدت الكثير خلال الأشهر الماضية خاصة بعد الثورة بعد أن هجر الجمهور دور العرض واضطرت بعضها للإغلاق لأكثر من خمسة أشهر، حققت خلالها خسائر بالغة ولم يجد معظم صناع السينما مفرا من التوقف عن الإنتاج، بينما قامت كيانات أخرى بإنتاج أفلام قليلة التكلفة خوفا من المغامرة، ولكن جاءت أفلام العيد بإيراداتها القوية لتعيد الأمل مرة أخرى بعد أن اقتربت من عشرين مليون جنيه فى سبعة أيام، حقق منها فيلم «شارع الهرم» لسعد الصغير وحده ما يقرب من 9 ملايين جنيه، بعد، أن نجح فى تحقيق أعلى إيراد يومى فى تاريخ السينما المصرية فى ثانى أيام العيد بإيراد وصل إلى مليونين و106 آلاف جنيه رغم توقع البعض عدم تحقيق الفيلم لكل هذه الإيرادات، خاصة أنه يحمل الخلطة نفسها التى سبق أن قدمها السبكى فى كل الأفلام التى قدمها لسعد الصغير، رغم حملات المقاطعة التى انتشرت حول الفيلم على الفيس بوك.


الطريف أن أصحاب بعض دور العرض قد رفضوا الحصول على نسخة من فيلم «شارع الهرم» قبل العيد، بحجة أن الفيلم شعبى ولا يتناسب مع رواد دور العرض ومنها سينما «سيتى سنتر» لصاحبها عمرو عثمان، كذلك حصلت سينما سيتى ستارز على نسخة واحدة فقط، أما سينما ميامى فقد شهدت اتفاقاً مختلف تماما، حيث طلب السبكى من الموزع محمد حسن عرض الفيلم فى سينما ميامى والتى تعتبر من أكبر وأهم دور العرض فى وسط البلد ولكن رمزى رفض منحه دور العرض قبل الحصول على ضمانات كافية تخص الإيرادات، خاصة أن الشركة المالكة لدور العرض تعتمد فى الإنفاق على باقى دور العرض التى تمتلكها على سينما ميامى، وقد تم الاتفاق على أن يحقق ألفيلم 50 ألف جنيه يوميا وإذا فشل فى ذلك يسدد السبكى الجزء المتبقى، ولكن جاءت المفاجأة وحققت سينما ميامى أعلى إيراد فى تاريخها حيث حققت فى أحد أيام العيد إيرادا وصل إلى 150 ألف جنيه بزيادة 55 ألف جنيه عن اعلى إيراد سبق أن حققته.


الغريب أن الارتفاع الكبير الذى شهدته الأفلام فى دور العرض قد ذاب تقريبا بعد مرور أيام العيد الثلاثة، وقد شهدت بعض الأفلام فى يوم عرضها السابع انخفاضا تجاوز الستة أضعاف تقريبا عما حققته فى أيام العيد ولكن ظلت الأفلام محتفظة بمراكزها.


وقد أكد السبكى سعادته بما حققه «شارع الهرم» وقال: توقعت هذه الإيرادات منذ إنتاج الفيلم، خاصة أنه يضم توليفة جيدة من الممثلين كما أنه يحمل قدراً متميزاً من الكوميديا التى يحتاجها المشاهد الآن.


وأضاف السبكى أن خلطته المعتادة لم تختلف سواء قبل الثورة أو بعدها لأن ذوق الجمهور كما هو لم يتغير أيضا، وقال: أعتقد أن أى شخص ينتمى للطبقة الشعبية سيظل متمسكا بالأغنية والرقصة لأنه يحتاج أن يرقص ويغنى مع الممثلين.


أما المنتج والموزع محمد حسن رمزى فقد أرجع ارتفاع الإيرادات إلى عودة التعاون مرة أخرى هذا الموسم بين الشركة العربية والشركة المتحدة، وقال الفارق الذى حدث فى الإيرادات كان بسبب عرض الأفلام فى كل الشاشات فى مصر لأن عرض فيلم على شاشات شركة واحدة يختلف عن شركتين، كما أكد أن الأرقام القياسية فى الإيرادات قد جاءت بسبب ارتفاع شريحة الجمهور كذلك سعر التذكرة. وأضاف رمزى: توقعت إقبال الجمهور على الأفلام هذا الموسم خاصة أنها كلها كوميدية والجمهور قد زهق من الأحداث السياسية التى تحيط به ويحتاج أن يروح عن نفسه بالغناء والرقص.


وأكد رمزى أن إيرادات العيد ليست لها علاقة بجودة الأفلام لأن العيد مثل «الكباريه الصغير» ومن يقدم فيه جرعة جيدة من الرقص والغناء والضحك فسيكون الرابح الأكبر لأن جمهور العيد يختلف عن جمهور السينما العادى، لأن معظمه من الأطفال وستكون السينما بالنسبة لهم ملهى لصرف العيدية، وبهذا المنطق قد يحقق أسوأ فيلم أعلى إيرادات وأفضل فيلم أقل إيراد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية