بدأت نيابة مدينة نصر ثان، الأربعاء، تحقيقاتها مع المتهمين فى أحداث العنف التى أعقبت مباراة الأهلى وكيما أسوان فى بطولة كأس مصر، التى جرت مساء الثلاثاء على ملعب استاد القاهرة، والتى ألقت فيها أجهزة الأمن القبض على 16 من مثيرى الشغب من جماهير النادى الأهلى بمدرجات الدرجة الثالثة «الألتراس»، قاموا بالتعدى على رجال الأمن وقطعوا طريق صلاح سالم وحطموا عددا من السيارات عقب اشتباكات اندلعت مع الشرطة بعد انتهاء المباراة.
استمعت النيابة برئاسة عمر صابا فكار لأقوال المتهمين على مدى 6 ساعات، وكذا عدد من جنود الأمن المركزى المصابين فى الواقعة، وقررت الانتقال لاستاد القاهرة لإجراء معاينة لمكان الواقعة، وبيان حجم التلفيات التى حدثت فيه.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 130 شخصا بينهم 94 من الشرطة - 9 ضباط وفردان و 83 مجنداً، فيما أكد مصدر أمنى تحطيم 10 سيارات شرطة وسيارتين تابعتين لجهاز الأمن المركزى و15 سيارة ملاكى، تقدم من أصحابها اثنان فقط للإبلاغ، فضلا عن احتراق سيارتى شرطة وموتوسيكل وونش تابع للمرور، وسيطرت القوات المسلحة على الموقف وقامت بتهدئة الجماهير.
كانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً للتعقيب على هذه الاشتباكات قالت فيه إن استفزازات بعض جماهير الأهلى المتكررة، والتعدى على أفراد الشرطة خلال المباراة كانا السبب فى وقوع الاشتباكات مع قوات الأمن، التى التزمت بضبط النفس حتى انتهاء المباراة.
وأوضح البيان أن جماهير الأهلى رددت هتافات معادية لقوات الشرطة وألقت بالشماريخ والألعاب النارية على أفراد الأمن أصابت بعضهم، مما دفع قوات الأمن إلى التدخل، وأضاف البيان أنه عقب إخلاء المدرجات توجهت مجموعة من جماهير النادى الأهلى إلى شارع صلاح سالم وقطعوا الطريق واعتدوا على قوات الشرطة.
وقال شهود عيان فى استاد القاهرة إن الجماهير هتفت ضد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، والرئيس السابق حسنى مبارك وجنود الشرطة وألقت عليهم الزجاجات الفارغة، مما أدى إلى إصابة عدد من المجندين، الذين تلقوا تعليمات من رؤسائهم بالتعامل المباشر مع الجماهير، وقام عدد من المجندين بمطاردة الجماهير فى المدرجات، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات، ورفض البعض الذهاب إلى المستشفيات خوفا من احتجازهم بتهمة إثارة الشغب.
