التكرار، الاعتياد، الرتابة.. جميعها كلمات تصف حال فريق أرسنال في المواسم الـ5 الأخيرة، بما فيها الموسم الحالي.
هذه حقيقة، وربما تكون الأمور أبعد من المواسم الـ5 الأخيرة فقط، فأرسنال اعتاد على تكرار مواسمه بشكل لا يصدق جعلنا نشاهد نسخة إنجليزية من فيلم «ألف مبروك» المصري، من بطولة جمهور أرسنال المغلوب على أمره، وإنتاج إدارة أرسنال، وإخراج المدرب أرسين فينجر الذي يعد هو المسؤول الأول والرئيسي عن نكبات الفريق المستمرة والتي تتكرر بحذافيرها في كل موسم بشكل جعل الجميع يستطيع التنبؤ بما سيحدث من الآن إلى نهاية الموسم الحالي.
كيف تثور جماهير أرسنال على هذا الوضع.. 5 سنوات على الأقل من السيناريوهات المملة، بداية متخبطة للموسم، الاستفاقة وتحقيق الانتصارات، الدخول في نوفمبر المُظلم وإصابات لا تتوقف لأهم عناصر الفريق، الاستفاقة مع نهاية العام ودخول العام الجديد بشكل قوي، هبوط المنحنى بشكل كبير في فبراير وخروج مُهين من دوري الأبطال وبعدها انتهاء موسم الفريق فعليًا مع كل البطولات بحلول مارس، ثم استفاقة قوية ونتائج إيجابية في المراحل الأخيرة تكفل للفريق في نهاية الموسم ضمان مقعد بين الأربعة الأوائل وتأهله لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
في السياق التالي سنستعرض 4 ردود أفعال من عالم الكرة الإيطالية، بالقطع لن تستخدمها جماهير أرسنال، لكنها كفيلة بالتعبير عن جم غضبها على إدارة النادي والمدرب واللاعبين من جراء هذا الوضع المُخزى الذي جعل النادي مادة تهكمية ثابتة لجماهير الأندية الأخرى باختلاف ميولها، وتوج هذا الوضع الهزيمة المُذلة ضد بايرن ميونيخ مساء الأربعاء الماضي في تكرار لسيناريو مباراة دور المجموعات بين الفريقين في الموسم الماضي، وكأن فريق أرسنال أخذ منحى جديداً في تكرار موسمه، فقرر أن يكرر هزائمه المذلة أيضًا وبنفس الشكل المُزري.
كثير من مباريات الدوري الإيطالي شهدت ملاعب شبه خاوية، مباريات أقيمت على ملاعب عملاقة مثل سان سيرو أو الأوليمبيكو وشهدت أكثر من مدرج خاو على الرغم من حجم واسم الفرق أصحاب هذه الملاعب.
جمهور لاتسيو مع اقتراب موسم 13/14 من نهايته ومع تردي النتائج ووضع الفريق في جدول الترتيب، ومع غضب كبير من رئيس النادي كلاوديو لوتيتو وسياسته في إدارة النادي، والذي وصفه الجمهور بـ«سارق الأحلام»، وبالفعل اتفقت الجماهير على عدم حضور مباراة فريقهم المفضل ضد أتالانتا في ملعب أوليمبيكو، وبدا اللقاء وكأنه دون جمهور تقريبًا، وانتهت المباراة بهزيمة لاتسيو وزيادة الضغوط أكثر فأكثر على مدرب الفريق وإدارة النادي التي عدلت أسلوبها بنهاية هذا الموسم وانتدبت إدارة فنية جديدة وفي الموسم التالي «14/ 15» تمكن لاتسيو من احتلال المركز الثالث والوصول لدوري الأبطال.
يوفنتوس بعد أقل من موسمين على هذه الواقعة سيطر على كرة الإيطالية، وهيمنته عليها مستمرة حتى كتابة هذه السطور.
فريق جنوى نجح في الاستمرار في الدوري بنهاية الموسم، وحاليًا يعد من الفرق التي تؤدي بشكل مميز في المسابقة خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من ضعف الإمكانيات المادية.
جمهور فريق بيسكارا وهو ناد صاعد حديثًا للكالتشيو هذا الموسم قرر أن يوجه غضبه صوب رئيس النادي بعد أداء الفريق الكارثي في الدوري الإيطالي هذا الموسم، محققًا فوزاً وحيداً فقط، جاء عن طريق إشراك أحد الأندية «ساسولو» لأحد اللاعبين الموقوفين وعليه تم عكس النتيجة التي انتهت وقتها بهزيمة بيسكارا إلى فوز بحسب قواعد الاتحاد الإيطالي.
بيسكارا يتذيل الترتيب برصيد 9 نقاط بعد مرور 24 جولة، وأصبحت مسألة هبوطه أمرا وشيكا، وعليه قررت الجماهير أن تهاجم رئيس النادي وقامت بحرق سيارته غضبًا على الوعود والآمال التي أعطاها للجماهير قبل وأثناء هذا الموسم، وعليه قرر دانيلى سيباتيان «رئيس النادي» عرض حصته للبيع خوفًا من جماهير النادي.