قام مالك مجلة تركية ساخرة بإغلاقها بعد نشر رسم كرتوني انتقده متحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان وغيره في البلاد، بزعم الإساءة للمعتقدات الدينية.
وصور الرسم الكارتوني في مجلة «جيرجير» مشهدا من التوراة عندما شق النبي موسى البحر الأحمر بعصاه فيما كان يفر الإسرائيليون من مصر. وظهر بعض الناس في الرسم، ويجول في أذهانهم أفكار سلبية عن النبي موسى بينما يسخرون منه لمحاولته إبهار الناس والتأثير عليهم.
وشجب المتحدث الرئاسي إبراهيم قالين الرسم الكرتوني، في حسابه على «تويتر»، قائلا إنها «جريمة كراهية وغير أخلاقية». واستخدم زعيم الجالية اليهودية إيفو موليناس وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى.
وبعيد ذلك، نشرت جيرجير- التي غالبا ما تسخر من الحكومة والمجتمع- اعتذارا على حسابها على «تويتر»، غير أن منافذ الإعلام التركية، بما في ذلك صحيفة جمهورية «حريت»، نشرت بيانا صادرا عن إدارة جيرجير عبر محام، يفيد بأن المجلة سوف تغلق أبوابها ويدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد رسامي الصورة.
وقالت الإدارة إنها لم تكن على دراية بالرسم الكرتوني قبل انتباههم له عقب التراشق اللفظي.
وأغلقت تركيا العشرات من المنافذ الإعلامية، ويقبع أكثر من 120 إعلاميا في السجون، كما فصلت العشرات من رجال القضاء والشرطة والجيش والتعليم على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو العام الماضي.