x

ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق: انسحابى ليس صفقة.. وسأبطل صوتى لـ «النقيب» (حوار)

الخميس 16-02-2017 23:51 | كتب: مينا غالي |
المصري اليوم تحاور «ضياء رشوان » ، نقيب الصحفيين - صورة أرشيفية المصري اليوم تحاور «ضياء رشوان » ، نقيب الصحفيين - صورة أرشيفية تصوير : محمد معروف

قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، إن إعلانه الانسحاب من خوض انتخابات نقابة الصحفيين المقبلة على مقعد النقيب- سببه فشل جهود التوافق على مرشح واحد، وإن الصراع الانتخابى على المقعد سيشبه معركة الرئيس المعزول محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، على مقعد رئاسة الجمهورية.

وأضاف «رشوان»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن هناك 7 مرشحين لمنصب النقيب جميعهم شخصيات محترمة، لكن فى العمل العام يجب ألا نقيّم بناءً على مواصفات شخصية.

.. وإلى تفاصيل الحوار:

■ بداية.. لماذا اتخذت قرارك بالانسحاب من انتخابات نقابة الصحفيين بعد إعلانك الترشح على منصب النقيب؟

- أعلنت بشكل واضح فى بيانى الأول اعتزامى الترشح، وشرحت فيه أنه من الأفضل النظر لما بعد الانتخابات، لأنها بمثابة طريق وليس هدفاً، وطوال الأسبوع الماضى، كنت مشغولاً بدراسة كيفية تحقيق هدف مهم وهو الخروج بنقابة قوية، وحينما فشلت جهودى لتوحيد الصف، أعلنت فى بيانى الثانى أن المرشحين لم ينحازوا لوحدة الصف، ولكنهم اختاروا المصالح الفردية.

وزملائى الذين أصروا على ترشيحى تكفى أصواتهم لأن أفوز بأى معركة، لكنى لا أفكر فى يوم الانتخابات قدر تفكيرى فى «ماذا تفعل بعد الانتخابات»، وهذه المرة فى نقابة الصحفيين، كان يستلزم الأمر أن تخرج بصورة مخالفة عما ساد عن الصحفيين فى العامين الأخيرين لتغيير صورة أنهم فى خلاف مع الدولة كلها ومنقسمون. وفى ظنى أن الانتخابات كانت فرصة للتفاوض مع أنفسنا، ومشهد الانقسام كان يحتاج أولاً لجسور فى الداخل لنتمكن من العبور إلى الخارج، وفى رأيى كان هذا الجسر أحد أساساته الانتخابات، ولذلك دعوت للتوافق حول نقيب أياً كان اسمه، واعتقدت فى البداية أننى قد أكون هذا الشخص، وأرسلت إلى زميلىّ المنافسين أشرح لهما هذا الأمر، وأكدت لهما أن أياً منهما يستطيع تأدية هذا الدور سأدعمه، لكن الجميع اهتم بالمصلحة الشخصية وتناسى الهدف العام.

■ هل تواصلت مع المرشحين المنافسين لك فى الانتخابات؟

- تواصلت معهما بصورة غير مباشرة من خلال أقرب الناس إليهما، وعرضت فى هذا السياق، أنه إذا كان أحدهما قادراً على القيام بدور التوافق، فأنا أول مؤيديه وسأنسحب فورًا لصالحه، وناشدت بعض الزملاء إسناد الأمر إليهم لكنهم اعتذروا لـ«ثقل المهمة».

■ أكدت أنك تسعى لتوحيد الصف حول مرشح واحد حتى لو لم يكن ضياء رشوان.. فى حين يبدو مما ذكرت أن هذا المرشح التوافقى هو ضياء رشوان؟

-لا، أنا بالفعل طرحت اسم صحفى كبير.

■ ما كواليس المفاوضات التى دارت لتوحيد الصف الصحفى مع المرشحين المنافسين؟

- أنا بدأت بالشق الموضوعى، ويبدو أننى بدأت بدايات خاطئة، وشرحت عبر (المراسيل)، خطورة الخروج من انتخابات النقابة بنقيب حوله انقسام لدرجة الصراع، فأول شىء كان البدء بالتأكيد على أن الوضع العام يستلزم جسورا داخلية، لا يستطيع أى منهما القيام بها لأن بينهما «ما صنع الحداد»، لكنى كانت لدىّ فكرة كاملة عن تحسين صورة الصحفى التى تخرج للمجتمع بما يشبه حملة علاقات عامة كبرى، نخرج بها للمجتمع.

وفى الجزء الخاص بذلك تحدثت مع الزميلين عن مطلب كل منهما، لكن الأهم هو قضية الزملاء يحيى قلاش وجمال عبدالرحيم وخالد البلشى، لأنها مسألة مؤثرة على رمزية النقابة وهيبتها وعلى أوضاع الدولة خارج مصر.

وكان النقيب يحتاج دوافع الترشح للبحث عن مخرج، وأنا أيضاً سعيت لمخرج على المستوى السياسى، وبالفعل توصلت إليه بموافقة جهات عليا جداً، واقترحت بعض الإجراءات المهمة التى تعطى معنى إيجابياً للدولة والزميل والمجتمع، وكان هذا مفترضا معه أن يؤجل النقيب ترشيحه عدة أيام، لأننا كنا نتحدث عن إجراءات تتم فى وضع «غير انتخابى»، لأن ترشيحه كان سيعقد هذه الإجراءات حيث إن إتمامها وهو مرشح يعنى أن ذلك انحياز له ضد منافسه أياً كان.

وهذه الإجراءات كانت ستحل الأزمة السياسية كاملة، وعبدالمحسن سلامة راسلته أكثر من مرة وتأكدت أنه راغب فى منصب النقيب ورئيس مجلس إدارة الأهرام، وأخشى أن تطيح معركة النقابة بأى منهما، وحينما كان وكيلاً للنقابة لم نلحظ أداءً متميزًا، لذلك قلت له إن كل هذه الأمور ستجعل أداءه فى مؤسسة صحفية أفضل من مؤسسة عامة، وأنا غير راغب أن أكون ناجحاً على كيان مهدم، فقد كنا على أعتاب صحوة حقيقية.

■ وصفت الانتخابات المقبلة بأنها تشبه الصراع بين «مرسى وشفيق»؟

- فعلاً، هذه رؤيتى، فكلا الاختيارين صعب ومر، وأى مرشح يطرح نفسه الآن لا بد أن يكون لديه 3 أمور متوافقة، الأول القدرة على لم الشمل والقدرة على بناء جسور التفاهم، وثانياً أن يكون لديه كيان يستطيع التفاوض به لإعادة بناء ما هدم، وثالثا أن يكون لديه تصور للقدرة على التفاوض مع الجهات الرسمية، وأرى أن المرشحين لا يمتلكان هذه المقومات.

■ البعض ذكر أن انسحابك هو جزء من صفقة لدخولك الهيئة الوطنية للصحافة؟

- هذا كلام يعبر عن جهل أصحابه بما تم بالفعل، فأنا لم أختر نفسى لأكون مرشحا لعضوية الهيئة، فمجلس النقابة والنقيب هم من رشحونى لهذا ضمن 4 زملاء تم التوافق عليهم دون تصويت المجلس.

ولم يأت ترشيحى لا من الرئاسة ولا من مجلس النواب، وبالتالى فإذا تحدث البعض من مؤيدى «قلاش» عن صفقة مزعومة، فالذى قام بها، وفقاً لذلك، هو النقيب الحالى والمجلس، فهم الذين اختارونى وليس الدولة.

■ هل اعتقدت أنك قد تكون عاملاً مساعدًا لتفتيت الأصوات مع «قلاش وسلامة»؟

- الزميلان كانا ينتظران ترشيح كل منهما للآخر، ومع إعلانى ترشيح نفسى رأى أحد المرشحين وهو عبدالمحسن سلامة أن ترشح (قلاش) سيصب فى صالحه لـ«تفتيت الأصوات معى، ورأى «قلاش» أن ترشح «سلامة» سيعزز موقفه لتفتيت أصواتى بـ«الأهرام» وأنا لا ألعب ابداً دور الرجل الثالث.

■ لماذا لم تعلن ترشحك منذ فتح باب الترشح وانتظرت للمشهد الأخير؟

- أصدرت بيانى كإعلان ترشح لتحريك التوافق، وحتى يكون فى يدى حجة ليكون لى صفة فى الكلام، وأخرت ترشيحى اعتقادًا منى بتغليب الصوت العاقل، فالاثنان اعتمدا على بعضهما، وحينما أعلنت الغضب، فإن كلاً منهما كان يعتقد أننى سأخدمهما.

■ ما توقعاتك للانتخابات المقبلة؟

- يوجد 7 مرشحين للنقيب جميعهم شخصيات محترمة، لكن فى العمل العام لا نقيّم بناءً على مواصفات شخصية.

■ من ستنتخب على مقعد النقيب؟

- سأبطل صوتى على منصب النقيب لأننى «لن أعصر ليموناً»، لكننى سأنتخب الأعضاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية