كشفت تقارير طبية صادرة عن مستشفى الأمراض النفسية بالخانكة أن المواطن عبده عبدالمنعم خضر «42 عاماً»، الذى حاول الانتحار حرقاً أمام مجلس الشعب، مريض نفسياً، ويعالج منذ أكثر من 20 عاماً.
وحصلت «المصرى اليوم» على صور موثقة من التقارير الطبية التى تؤكد إصابته بمرض نفسى.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مقر إقامة المواطن فى مدينة القنطرة غرب، حيث يعيش فى منزل بالإيجار، ومتزوج وله 4 أبناء أكبرهم متولى «19 عاماً» ومنى «15 عاماً» والسيد «10 أعوام» وأمنية «9 أعوام»، ويقع المنزل على طريق «الإسماعيلية - بورسعيد» فى منطقة «الحرش» بالقنطرة غرب، بجوار مطعم للفول والطعمية «مطعم النور» يمتلكه وينفق من دخله على أسرته.
قالت صديقة عثمان «زوجته»: نعيش فى القنطرة منذ 20 عاماً، ولدى 4 أبناء، وهو مريض نفسياً منذ سنوات، لكنه فى حاله
وأضافت: عبده ذهب إلى مخبز القرية وطلب خبزاً، لكنه لم ينجح فى الحصول على ما يريده ورجع غاضباً».
متولى الابن الأكبر لعبده، قال لـ«المصرى اليوم» إنه لم يعرف ما حدث لوالده، سوى من وسائل الإعلام، وأنه يستبعد أن يفعل والده ذلك، رغم ما يعانيه من أمراض نفسيه.
وقال سيد عبدالمنعم - شقيق المنتحر: عبده مريض نفسياً واتصل بى مساءً وقال إنه فى الحسين، وأنه سيدعى لنا واختفى ليلة الحادث، ولم أعرف عنه شيئاً حتى علمت بما حدث من التليفزيون.
وقال الشيخ صالح المسعودى، عضو محلى المحافظة، عن القنطرة، الذى حضر إلى منزل الأسرة إنه حضر للتحقيق فى الحادث، لمعرفة ملابساته، وأضاف: أن معلومات أولية أكدت إصابة عبده بمرض نفسى.
وقال المهندس محمد فهمى البيك، رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب: هذا المواطن مريضاً نفسياً، مؤكداً أن الخبز متوفر فى كل مكان بالقرية.
من جانبه قال اللواء عبدالجليل الفخرانى، محافظ الإسماعيلية لـ«المصرى اليوم» إن المواطن يعانى من مرض نفسى، وأنه ذهب إلى رئيس مدينة القنطرة غرب، ليطلب خبزاً، غير الحصة المخصصة له، لاستخدامها فى المطعم الذى يملكه.