أكدت إيران أن الترسانة النووية الإسرائيلية هي الخطر الأكبر على السلام العالمي، غداة تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الخميس، إن «الترسانة النووية للكيان الصهيوني تشكل أكبر تهديد للسلام والأمن الإقليمي والعالمي»، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، «إيرنا».
وصرح ترامب، الأربعاء، بعد لقاء رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، بأن «الخطر الذي تمثله طموحات إيران النووية» يشكل أحد أهم التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.
وقال الرئيس الأمريكي، للصحفيين، إنه سيقوم «بالمزيد لمنع إيران من تطوير سلاح نووي في أي وقت»، لكن «قاسمي» قال- ردًا على تصريحات ترامب ونتنياهو- إن «الحقيقة هي أن النظام الصهيوني يكرر هذه المزاعم الواهية»، فيما «لم يسبق له أن التزم بأي قوانين أو ضوابط دولية، وامتلك المئات من الرؤوس في ترسانته النووية».
كما أشار إلى تأييد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقاريرها، سلمية البرنامج النووي الإيراني، وهو الحقيقة التي أيدتها مرارًا مختلف الدول أيضًا».
ويُعتقد أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها لطالما رفضت تأكيد حيازتها هذه الأسلحة أو نفيها.
وتدور حرب كلامية متصاعدة بين طهران وواشنطن منذ ما قبل تنصيب ترامب رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، في يناير، وأُبرم الاتفاق الدولي بشأن ملف إيران النووي أثناء رئاسة باراك أوباما، في يوليو 2015، ودخل حيز التنفيذ مطلع 2016، ونص على رفع العقوبات الدولية عنها، مقابل لجم برنامجها النووي.
وقال ترامب إن الاتفاق التاريخي مع إيران «من أسوأ الاتفاقات التي رأيتها»، فيما أنذر معارضو الاتفاق، وبينهم نتنياهو، بأنه عند انتهاء مهلة عدد من شروط الاتفاق خلال 10 و15 عامًا، ستكون طهران جاهزة لصنع قنبلة نووية، لكن طهران نفت مرارًا السعي إلى صنع أسلحة نووية، مؤكدة أن أنشطتها موجهة حصرًا إلى الاستخدامات المدنية على غرار توليد الطاقة.