أثار قرار تعيين الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة السابق، محافظا للإسكندرية، خلفًا للواء رضا فرحات، في التعديل الجديد بحركة المحافظين، التي شملت تغيير 6 محافظين، غضب المواطنين في الإسكندرية، مؤكدين أن الإسكندرية مليئة بالكوادر من أبنائها الذين يعرفون مشاكلها، وأن أهلها أدرى بشعابها.
وأبدى سكندريون غضبهم الشديد من تعيين محافظ البحيرة السابق للإسكندرية، مؤكدين أنه «لم يقم بشيء يُذكر في البحيرة، وهي محافظة صغيرة، فما بالنا بالإسكندرية، وهي العاصمة الثانية لمصر، فهي ليست محافظة نجع أو ترانزيت للمحافظين، خاصة أن المحافظ السابق لم يستمر في منصبه سوى 5 أو 6 أشهر فقط، لدرجة أنه لم يكد يقدر على حفظ المناطق والأحياء ليتم تغييره!».
وأضاف عدد من المواطنين أن الإسكندرية مليئة بالقيادات والكوادر القادرة على إدارة المحافظة، ويعرفون مشاكلها وهمومها، مؤكدين أن أهل الإسكندرية أدرى بشعابها.
فيما قال أحمد الشريف، عضو مجلس النواب، في بيان، الخميس، إن المحافظ السابق رضا فرحات كان قيادة عملية، في حين وصف المحافظ الجديد محمد سلطان بالقيادة العملية أيضًا.
وأشار «الشريف» إلى أنه للأسف الشديد الدولة تعاني فقرا في الكوادر والقيادات، لافتًا إلى أن نقل «فرحات» إلى القاهرة «قرب الباب من الوزارة»- حسب تعبيره- متمنيًا التوفيق للمحافظين الجدد في مواقعهم.
من جانبه، قال النائب هيثم الحريري إن قرار تغيير محافظ الإسكندرية يعني إضاعة 5 شهور من عمر الإسكندرية، وهي المدة التي تولى المسؤولية بها، لافتًا إلى أن المحافظ حقق إنجازا مقبولا في ملف مواجهة آثار الشتاء، وكان يحاول أن يتغلب على ملف القمامة.
وأضاف: «معنى أن يأتي محافظ جديد بعد 5 شهور فقط أننا نعود إلى نقطة الصفر»، مشيرًا إلى أن القرار الأمثل هو بقاء المحافظ الحالي في منصبه.
وعلق كريم كمال، مؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، على حركة المحافظين الجديدة، قائلًا إنه «كان يجب ضخ دماء جديدة في بعض المحافظات بعد التعديل الوزاري الأخير»، مشيرًا إلى أن الحركة المصغرة للمحافظين سيكون لها أثر طيب في المحافظات التي شملها التغيير، ومنها محافظة القاهرة، التي انتقل إليها اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية السابق، بعد أن حقق عددا من الإنجازات خلال الفترة القصيرة الماضية التي تولى فيها المسؤولية في محافظة الإسكندرية.
وقال «كمال» إن محافظ الإسكندرية الجديد، محمد سلطان، صاحب سجل إداري وقيادي، متمنيًا أن يقوم بعمل دور فعال في محافظة الإسكندرية، التي تحتاج إلى الكثير لكي تعود مرة أخرى عروسا للبحر الأبيض المتوسط.